الانتخابات الرئاسية في سوريا سباق بين البراميل المتفجرة على رؤوس الناس وصناديق الاقتراع التي تتلقف في احشائها جزءا من جزء من الشعب السوري وتحديدا حيث تسيطر قوات النظام . لكن في النهاية لن ينتظر احد الفرز لمعرفة ان الرئيس بشار الاسد سيجدد لنفسه ولاية ثالثة رغم الانذارات الدولية التحذيرات التي يذهب بعضها الى حد تهديده بعزلة دولية تشبه عزلة كوريا الشمالية. الا ان الاسد يتكتل على هشاشة الديموقراطيات الغربية ويراهن على ان براغماتيتها ستدفعها الى التعاطي معه كأمر واقع في نهاية الأمر.
على المقلب اللبناني الخشية تتعاظم من استنساخ النسق السوري لاختيار الرئيس . يعزز هذه المخاوف العقم اللبناني الكامل عن انتاج هذا الرئيس.
وسط الجمود يصل وزير الخارجية الاميركية جان كيري الى بيروت غدا مكملا حلقة دولية اقليمية عربية من الاتصالات التي تصب في جزء منها في السعي الى اخراج الواقع الرئاسي اللبناني من عنق الزجاجة.
بالتوازي لبنان الرسمي او ما تبقى منه شغالا يهتم بأمور ثلاثة : كيفية عمل الحكومة في غياب رئيس ، محاولات الالتفاف على الانتخابات الرئاسية بالهروب الى انتخابات نيابية بهدف تغيير الاكثرية البرلمانية وتفتيت الكتل الوسطية، كيفية اسكات الحركة المطلبية او تجييرها وانقاذ العام الدراسي.