IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “أم تي في ” المسائية ليوم الاحد في 6/7/2014

mtv

الأرض تهتز تحت اقدام اللبنانيين بفعل ما وصف بالنوبة الزلزالية التي يقول الجيولوجيون انها قد تتكرر . لكن النوبات الأمنية التي يتم الباسها أكثر من وجه يبدو انها لن تهز ضمائر بعض القيادات التي تبتلع مفاتيح محركات الدولة من دون أن يرف لها جفن .

واذا كان الانسان والأمم مهما عظمت أضعف من ان تقف في وجه غضب الطبيعة فان الدساتير واحترام المؤسسات تشكل الروادع الأكيدة في وجه كل المخاطر الداخلية والخارجية التي تتهدد اي دولة ، ولبنان أحوج ما يكون الى احترام الدستور في هذه اللحظات المأساوية .

فمن غير المسموح ترك القوى الأمنية وحدها من دون دعمها بهرم مكتمل للمؤسسات وبدولة متماسكة يرأسها رئيس للجمهورية.

مبرر هذا الكلام الآن أن الشغور المتمادي في الموقع الرئاسي والركون الى تصريف الأعمال وغياب المبادرات وانتظار حلول من الخارج قد تأتي او قد لا تأتي جعلت جدار الدولة واطئا ، وها هم المسيحيون منتقصو التمثيل في الدولة يتحولون ولو كلاميا حتى الآن الى طرائد للتطرف الذي يقتل ويهجر اخوانهم في عدد من الدول المجاورة وآخر الغيث في العراق .

وما يقلق العقال من المسيحيين وهم كثر أن هؤلاء لا يساوون بين الخطر الناجم عن امتناع بعض قياداتهم عن المبادرة لملء الفراغ الرئاسي والتهديدات التي يطلقها المتطرفون لاقتلاعهم من أرضهم بل هم يرون في أن الخطر الأول أكبر لأنه حقيقي وداهم ومن صنعهم وما تعودوه فيما هم يتعايشون مع الخطر الثاني منذ آلاف السنين وفي سجلهم أكثر من انتصار عليه.