انتهت عطلة عيد الفطر واستعادت الحركة السياسية نشاطها ولكن في شكل يعاكس الدينامية الايجابية والطبيعية المطلوبة لاعادة قطار الدولة الى سكته . فالعمل يتركز الآن على ايجاد آليات تشغيلية لا تلحظ وجود رئيس للجمهورية والجهد ينصب على تخريجة للتمديد لمجلس النواب . بالتوازي يحتدم نقاش تمويهي بشأن مدة التمديد وكل فئة تعتبر وجهة نظرها هي الأصح . ولاية كاملة ، سنة ، نصف ولاية .
لكن التمديد حتمي ومتوافق عليه وهو يأتي من ضمن حزمة توافقات عريضة يتم الاعداد لها وفي مقدمها سلسلة الرواتب .
فالليلة يجري البحث عن حل وسطي للسلسلة بين الرئيس السنيورة والوزير وائل ابو فاعور الذي يحمل اقتراحات من حركة أمل ان قبل المستقبل بها رأت السلسلة النور على ان يفتح الاتفاق الباب على سلسلة من الخطوات التنفيسية التي من شأنها اتخفيف المخاطر المالية والأمنية الداهمة .
في المقلب الآخر لفتت المراقبين استعادة السناريوهات الأرهابية الأقرب الى أفلام الخيال العلمي واعادة احياء لواء أحرار السنة الألكتروني . وتلاقي هذه الأخبار وقعا لدى بعض الناس لتزامنها مع المعارك الدائرة على حدود البقاع الشرقي مع سوريا خصوصا أن هناك من يربطها يمخطط تهجير المسيحيين من الموصل والمنطقة بأسرها .
وتأتي المهرجانات التي تعم لبنان من أقصاه الى أقصاه لتضع المتابع أمام واقعين : اما أن الناس قد جنوا وما عادوا يعرفون الخوف ام ان هناك من يتآمر على سمعة لبنان المقاوم من اجل الحياة لصالح لبنان الآخر .
غزة في هذه الأثناء تقاوم ببسالة وصمودها أوقع وان بثمن بشري عال قيادات اسرائيل العسكرية والسياسية بين سندان مواصلة الحرب العبثية الملطخة بدماء الأبرياء ومطرقة الانسحاب المذل من دون تحقيق الأهداف .
قبل الدخول في تفاصيل السياسة نتوقف عند خبر تفشي فيروس ايبولا في دول غرب افريقيا ما ادى الى وفاة 729 مصابا منذ مطلع هذا العام .