خفت العجقة الديموقراطية التي كان محورها السفارة السورية ومحيطها بعدما اظهر النازحون السوريون أمس عمق احترامهم لحسن الضيافة وفي مقدمهم السفير علي الذي طير الرسائل حمالة المعاني والمواقف المغلفة بالوعيد لمعارضي نظامه من اللبنانيين خارقا كل الأصول والأعراف الديبلوماسية .
وعاد الاهتمام الى الاستحقاق الرئاسي اللبناني فتبين أنه في ثلاجة الانتظار بفعل التعطيل المتمادي المتمثل في منع حصول العملية الانتخابية بحسب ما تقتضيه الأصول .
وفي هذا الأطار يكثر الحديث على مواعيد اقليمية ودولية قد تحصل بين حزيران وآب المقبلين من شأنها أن تخلق أجواء مؤاتية لانتخاب رئيس في وقت يستعد البعض لزج قانون الانتخاب في المعركة من باب التهويل بالفراغ المجلسي .
أما بالنسبة الى المجهودات اللبنانية الصرفة على خط استيلاد رئيس فسجل للمؤسسات المارونية الثلاث سعي مشكور على خط مرجعيات الطائفة المعنية بالاستحقاق الرئاسي ومحصلة الجولة حتى الساعة متواضعة . العماد عون على موقفه لا يتراجع عن ترشحه المكتوم ولا يقبل بدعم مرشح ثالث وهو يراهن على دعم الرئيس سعد الحريري له .
في مقابل هذا الموقف لمست اللجنة ليونة اكبر لدى رئيس حزب القوات اللبنانية فهو أبدى قبولا مبدئيا بالبحث عن شخصية تتوافر فيها المواصفات التي تقنع فريق 14 آذار .
في الانتظار حكومة الرئيس سلام على مفترق خطر ، فاجتماع مجلس الوزراء الجمعة الأول بعد شغور موقع الرئاسة الأولى سيشكل اختبارا لتماسكها أمام المعضلات المطلبية والدستورية والعملية المعروضة أمامها .