النائب وليد جنبلاط امام المحكمة الدولية شاهدا في جريمة اغتيال الرئيس الحريري. ولكن الأهم وهو ابن زعيم شهيد أنه يشهد بأن النظام السوري قاتل متسلسل متجذر بهذه السيرة الذاتية وهو يقتل ولا يقصي خصومه بالانتخابات. اما الشهادة في اي تورط محتمل لحزب الله فلن تخرج جنبلاط عن حرصه على عدم توتير العلاقة مع الحزب حماية لطائفته وصونا للسلم الأهلي.
لبنان الآخر تظلله الأخبار غير البريئة عن الحرب أو اللاحرب التي يشنها حزب الله في القلمون والواضح أن اللبنانيين سكان المناطق المجاورة للاشتباكات هم ضحايا الحرب النفسية الاختبارية وليست النصرة.
الحروب التي يعلنها حزب الله هنا وهناك تعطل دور المؤسسات بل تلغيها. وليست لقاءاته بحلفائه والرسائل التي يطيرها الى خصومه عن مواقفه من القضايا الدستورية والادارية المطروحة الا جزءا من المناورة والاستيعاب. من هنا فان الحديث عن جلسة تشريعية او مساندة العماد عون في قضية تعيينات القادة العسكريين او قانون الانتخاب واسترجاع الجنسية هو كلام للاستهلاك وشراء الوقت، فالدولة معطلة برئاستها واستحقاقاتها وملفاتها الى حين تأمين خاصرة النظام في القلمون على المدى القصير والى جلاء مصيره ومآل المفاوضات النووية على المدى المتوسط.