حرب على الارهابيين أسقطت “حربا” بيد استخبارات الجيش، بعد ساعات على توقيف زميل الصف المدعو أبو حارث الانصاري.
الجيش اللبناني نصب الشباك، فبدأوا بالتهاوي، مجرما تلو مجرم، والارهاب على الجرار.
حسن محمد جميل حربا يترأس مجموعة مسلحة كانت تتنقل بين جرود فليطا وعرسال. في سجل حربا اعتداءات نفذها ضد مراكز عسكرية لبنانية، وزراعة العبوات داخل عرسال وجرودها. يعد حربا خزانا للمعلومات عن ارهابيين آخرين يقومون بتفخيخ السيارات وتنفيذ الاعتداءات. كرت السبحة وباتت تلك المجموعات تتهاوى بعد ان خططت لضرب أمن لبنان.
انجازات الجيش لن تقف عند هذا الحد، فلدى المؤسسة العسكرية مفاجآت ستتظهر تباعا ضد الارهاب المنتشر عند حدودنا الشرقية.
أسر الارهابيين قابلته خطوات أكثر تقدما في مفاوضات فك أسر العسكريين المخطوفين. وعلمت الـ NBN ان لوائح “جبهة النصرة” الرسمية، أسماء وأعدادا، باتت في جعبة اللواء عباس ابراهيم، وهو يحيطها بسرية تامة ويخضعها للدراسة. ويؤمل على ضوء التقدم الحاصل مع “النصرة” ان يتحول ملف “داعش” المجمد إلى متحرك، وسط معلومات للـ NBN بأنه سيعود إلى الخدمة بين ساعة وأخرى.
أبعد من مساحة لبنان، كانت تتراكم انجازات الجيش السوري على خطين: استعادة قرى عدة شمالا، واستهداف قادة المجموعات الارهابية. الرؤوس المسلحة تتساقط في سوريا أيضا، ويشهد، بعد ريف إدلب، ريف دمشق وريف حلب على مقتل رؤوس ارهابية خطيرة. المجموعات تصفي بعضها بعضا، كما حصل اليوم في بيبلا وبيت سحم. ومع كل ساعة يقتل إما أمير ل”النصرة” أو قائد ميداني لجبهة أخرى، أو صانع متفجرات ومالك ورش تركيب العبوات.
من العراق إلى سوريا فلبنان، لم يعد الزمن للارهابيين.
أما الزمن الدولي، تتربع فيه المفاوضات النووية تسويقا لمسودات استحضرت في باريس بين وزير الخارجية الأميركية ونظرائه الأوروبيين. تل أبيب التي لم تكترث لمحاولات بنيامين نتنياهو ربط الأمن الاسرائيلي بالاتفاق النووي، تتظاهر مطالبة برحيل رئيس الحكومة الاسرائيلية على أبواب الانتخابات.