للصدر تحية. للإمام الذي لن يتكرر. تحية لأبي المحرومين والمعذبين وإمام العزة والمقاومة.
ألف تحية للصدر الغائب الحاضر.
ستة وثلاثون عاما مضت على غياب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه. ستة وثلاثون عاما على معاقبة لبنان، ولا تزال.
في ذكرى تغييبه تستحضر الأيام التي علم فيها المواطنية حتى صار لبنان وطنا نهائيا لجميع بنيه.
من مدرسته تستحضر ثقافة التعايش بين الأديان، قبل ان تأتي مدارس التطرف اليوم تفرض بالدم نهاية الإنسان.
نعود إلى مدرسته التي أسس فيها حركة اللبناني نحو الأفضل، فيما يعيد التكفيريون كل مجتمعاتنا اليوم نحو الجاهلية.
كان لبنان معه مشدودا نحو الوحدة، يعاند التفكيك، فأطلت عليه اليوم مشاريع التقسيم تسرح على مساحة المنطقة.
كان لبنان معه يغادر الغربة إلى الوطن كي لا نبقى محرومين منه وفيه، فأضحت الغربة تفرض اليوم على الدين والهوية.
استنهض الهمم لمحاربة إسرائيل والحفاظ على القضية الفلسطينية، فغدت اليوم إسرائيل تتحكم بمجتمعاتنا المشرقية.
إليه نعود اليوم، وكل يوم، نترجم خطواته الوطنية فيتعهد اللبنانيون بمواجهة المخاطر القادمة من كل الجهات الإرهابية المتطرفة والصهيونية.
الليلة تتوحد الكلمة على الشاشات الإعلامية في لبنان، ويطل الرئيس نبيه بري عند الساعة الثامنة في كلمة يترقبها اللبنانيون.