IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “أو تي في” المسائية ليوم الاحد في 25/1/2015

otv

كل العيون في لبنان موزعة بين جبهتين إثنتين: بين الصامدين في رأس بعلبك وبين المعزين في السعودية. في بعلبك يرسم ابطال الجيش حدود الوطن بخطوط حمراء من دم طاهر، وفي السعودية يبحث الوافدون على هامش التعزية والتهنئة عن هامش توافق اقليمي لإعادة بناء الدولة بدء من انتخاب رئيس لبناني قوي لجمهورية لبنانية قوية.

وتؤكد معلومات او تي في ان كل المؤشرات ايجابية ومشجعة على الجبهتين . ففي رأس بعلبك حصن الجيش مواقعه ووسع انتشاره وبات يقيم مراكز ثابتة في مختلف النقاط الحساسة والمشرفة على الجهات التي انطلق منها الارهابيون في هجومهم قبل ثلاثة أيام. غير أن ذلك لا يعفي السلطة السياسية من واجبين مصيريين: أولا واجب الاسراع في تسليح الجيش من دون تأخير ولا تسويف وثانيا حسم الخيار المفصلي في موضوع المواجهة مع الارهابيين. ذلك ان اي جيش نظامي لا يقبل الدخول في حرب استنزاف مع أي ميليشيا ولا يحتملها فكيف اذا كان الجيش جيشنا والميليشيا ارهابية؟ وبالتالي فالمطلوب اتخاذ قرار وطني كبير بتوجيه ضربة جذرية استئصالية ضد الارهابيين.

ضربة لا يمكن تسديدها الا بالتنسيق مع كل القوى الصديقة والحليفة في الحرب ضد الارهاب وبعد حشد كل المقاتلين في وجه التكفيريين. فكيف تقبل السلطة اللبنانية بالتفاوض مع الارهاب من أجل تحرير ارهابيين مسجونين ولا تقبل بالتنسيق مع الحلفاء من أجل عدم تحويل جيشنا ووطننا اسرى الارهاب الاستنزافي على المدى الطويل .

اما على الجبهة السياسية فلقد كشفت معلومات او تي في ان الرياض رغم انشغالها بالتغيير الحاصل في قيادتها لم تتأخر عن ابلاغ دعمها للحوارات اللبنانية القائمة وهي أكدت اهتمامها الخاص بالحوار المسيحي المسيحي كمدخل مرجو للخروج من الأزمة الرئاسية القائمة وهو ما سيجعل العيون شاخصة أكثر نحو السعودية لرصد حركة معزيها في الأيام المقبلة .

تبقى في المشهد اللبناني محطة ثالثة، انها صحة البطريرك الراعي. فلقد غادر البطريرك الماروني المستشفى بعد عملية جراحية ناجحة بالكامل وعاد عصر اليوم الى بكركي . البطريرك وبناء على نصيحة الأطباء سيمضي فترة نقاهة ووقاية وحذر خشية تكرار العارض الدماغي الذي ردته العناية الالهية عن رأس بكركي .