ثلاثة تطورات ميدانية عسكرية سيكون لها انعكاساتها السياسية في ثلاثة بلدان .
التطور الأول مشاركة قوات برية أميركية في القتال الدائر في محافظة الأنبار العراقية ضد داعش للمرة الأولى منذ أعلن باراك أوباما عن سحب القوات الأميركية من العراق وتسليم زمام الأمور للجيش العراقي الذي لم يصمد أكثر من أربع وعشرين ساعة أمام داعش في الموصل في حزيران الماضي .
التطور الثاني هو اطباق المعارضة السورية على مطار أبو الظهور في ريف ادلب وهو ثاني أكبر المطارات في سوريا وأحد ابرز القواعد العسكرية للجيش النظامي السوري في شمال البلاد، ويتمتع بموقع استراتيجي تنطلق منه طائرات النظام للإغارة على مواقع المعارضة ومنعها من استكمال سيطرتها على مناطق محيطة بحلب وادلب وريفهما .
التطور الثالث يتمثل بسيطرة داعش على مواقع للجيش الحر والنصرة في منطقة القلمون على المقلب السوري من الحدود مع لبنان ما يعني تمدد حدود ما يسمى بالخلافة الى التخوم اللبنانية ووضع الدولة اللبنانية في مواجهة ما يسمى بالدولة الاسلامية ما يفتح الباب على تطورات جديدة تعقب فصل الشتاء والثلوج .
وفي بيروت أكد الرئيس نبيه بري ان لا قانون انتخاب قبل انتخاب الرئيس في رد على القوات اللبنانية التي علقت مشاركتها في اجتماعات لجنة التواصل النيابية مشترطة دعوة الهيئة العامة للتصويت على قانون الانتخاب .
وفي حمأة الاضطرابات والسجالات سجلت الديبلوماسية اللبنانية انجازا في انتزاع قرار أممي يطالب اسرائيل بدفع تعويضات مالية للبنان تبلغ 865 مليون دولار نتيجة الأضرار البيئية التي تسبب بها العدوان الاسرائيلي عام 2006 بعد قصف معمل الجية الحراري وانتشار بقعة عملاقة من النفط على طول الساحل اللبناني .