على وقع تقييم المواقف الصادمة التي أطلقها جون كيري في لبنان ومحاولة توضيح السفارة الأميركية في بيروت، طلبه من حزب الله وايران المسااعدة لإيجاد حل للوضع القائم في سوريا، وعلى وقع انبراء السفارة الأميركية لتفسير معاني هذه المواقف ومنها تحوّل الرئيس القوي بفعل نص السفارة الى الرئيس الممكّن، وعلى وقع تقييم نتائج لقاء عون – بري الذي ما زالت الطبقة السياسية ترصد ارتداداته وما يمكن أن يعقبه من موجات تسونامي اذا تبعته لقاءات مع مكونات أساسية لبنانية تستمر الاتصالات في لبنان وفي باريس وغيرها من العواصم في محاولة لتحريك عجلة السلطتين التشريعية والتنفيذية وفي مقدّمها ملف الرئاسة.
التحدي الأكبر لهاتين السلطتين يتمثل الاثنين المقبل، موعد الجلسة المقررة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، فيما الكل يرتقب ما ستؤول اليه جلسة الثلاثاء المخصصة لسلسلة الرتب والرواتب والتي ستواكبها هيئة التنسيق بسلسلة اضرابات وتحركات واعتصامات قد تشل لبنان والمؤسسات العامة.
حتى الآن لا مؤشرات الى تحقيق أي خرق في الملفين، الا اذا استجاب النواب لدعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لحسم مسألة السلسلة الثلاثاء محمّلاً المسؤولية لكل من يتخلّف عن ذلك. السيد نصرالله دعا الى عدم انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات السعودية الايرانية التي لا مواعيد لها حتى الآن، كما قال، مشددا على لبننة الاستحقاق والقبول بالرئيس القوي الذي يملك حيثية وطنية ومسيحية.