إنشغال لبناني بالإستحقاق، تستغله إسرائيل لممارسة سياستها العدوانية على الحدود في البر والبحر والجو، خروقات إسرائيلية تتسع للسيادة اللبنانية، الحكومة غائبة، ووزارة الخارجية لم تحرك ساكنا حتى اللحظة، ما يزيد تمادي إسرائيل في تعدياتها من نهر الوزاني الى بئر بليدا وصولا الى الناقورة ورأسها.
في اليومين الماضيين خرق للحدود عند اللبوة، وفي الساعات الماضية دخول زوارق حربية إسرائيلية الى المياه الإقليمية اللبنانية قامت بتقديم إحدى “الطفافات” الحدودية مسافة عشرين مترا داخل تلك المياه.
الرئيس نبيه بري تحرك بسرعة معترضا ومنبها، فأثار إعتداءات العدو مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي في عين التينة.
رئيس المجلس حذر من أن هذا التصعيد يهدد عمل اللجنة الثلاثية ومهمة “اليونيفيل” والإستقرار في المنطقة، وقد يدفع لبنان الى تجميد مشاركته في إجتماعات الثلاثية لعدم جدواها في ردع إسرائيل عن هذه الأعمال العدوانية.
الإختراق الإسرائيلي الجديد للأراضي اللبنانية هو برسم كل “الغيارى” على السيادة والإستقلال، أين الذين يستعجلون التخلص من المقاومة؟ وأين منظرو السيادة المصوبون بسهامهم على سلاح المقاومة؟
رئاسيا، حراك بإتجاه بكركي تحت عنوان “منع الفراغ”، سيناريوهات تطرح قبل جلسة الخميس لم تظهر تفاصيلها بعد، وموفد الرئيس سعد الحريري الى بكركي نادر الحريري إستعرض طروحات حول الرئاسة بقيت طي الكتمان.
الأيام التي تسبق الخميس فاصلة ما بين الإنتخاب والفراغ، والمعلومات تحدثت عن زيارة قام بها الوزير جبران باسيل الى المملكة العربية السعودية، لكن عنوانها “المشاركة في منتدى إقتصادي”.
أمنيا، عاد مخيم عين الحلوة الى الواجهة بقوة إشتباكات مسلحة بين تنظيمين مسلحين أربكت المخيم ومحيطه، فيما كان قتال المجموعات المسلحة بين بعضها البعض يتطور في سوريا على كل الجبهات، في درعا بين ما يسمى الجيش الحر وجبهة النصرة، وفي شمال وشرق سوريا كل يقاتل الكل. ففي الساعات الماضية قتل أكثر من عشرة قياديين للمسلحين، فيما كان الجيش السوري يتقدم في كل الأرياف. خطوات الجيش تسبقها عودة المواطنين الى مناطقهم في حمص وما بعدها.
الإهتمام بدا واسعا بالإنتخابات الرئاسية، حملات وإعلانات وإطلالات إعلامية وإستقرار يتدرج سريعا في عدد من المدن التي كانت تحت مرمى نيران المسلحين في الأشهر الماضية.