خطف وخطف مضاد، سواتر ترابية ترتفع، تهديد بالتصعيد، فهل أصبحت القضية في مكان آخر؟ وهل وقع المحظور؟ الشارع كان الحكم في قضية التضامن مع العسكريين المخطوفين واليوم أصبح الخصم. خطف من عرسال وسعدنايل وخطف في المقابل من بعلبك فانخطفت أنفاس اللبنانيين. ولإعادة توجيه البوصلة نحو القضية المركزية المخطوفة في جرود عرسال أصبح قرار الحسم أمرا ملزما وباتت خلية الأزمة الوزارية أمام استحقاق لا خيار ثانيا له وهو إطلاق يد المؤسسة العسكرية وتوفير السلاح لها لاستعادة كرامتها وكرامة الوطن. بالأمس وجه رئيس الحكومة كلمة الى اللبنانيين وفيها من العبرة والعبرات ما هو مؤثر وأصاب مكمن التضامن معه ولكن ليس بالعواطف تؤخذ الدنيا. رئيس الحكومة وجه الشكر الى المساعي القطرية وبالشكر تدوم النعم وختام كلمة تمام سلام لم يكن مسكا ولم يصرف في وجهته الصحيحة. فالمطلوب جرأة في اتخاذ القرار لا انتظار كلمة السر من على يخت في موناكو وفي ظل الصورة السوداوية التي خيمت على لبنان اليوم ما على الحكومة وخليتها إلا وضع اليد على الزند وإعلان الحرب على داعش وإلا فالتنسيق أصبح واجبا بين المقاومة والجيش اللبناني وبظهيرهما الشعب اللبناني للتخلص من تنظيم يستبيح أمننا يهددنا على أبوابنا كما على حدودنا وما ينطبق علينا ينطبق على ما وراء حدودنا فمحاربة الخطر التكفيري لا تكون بالدبلوماسية الناعمة ولا بالفتاوى وعلى هذا الخطر العابر للحدود تطالعنا جولتان أميركية وتركية في المنطقة لتعويم فكرة التحالف الدولي لمحاربة داعش هي خطوة جاءت متأخرة وعمرها من عمر احتلال العراق ووقوع الأزمة في سوريا حين أفلت الإرهاب من الزنازين ومد بالمال والسلاح نتمنى ولكن ما نيل المطالب بالتمني.