مغارةُ إرهاب بابا صادرها الجيشُ اللبناني من فنيدق العكارية بناءً على إفادات أعطت إشارة : إفتح يا سمسم. إرهابُ المغارة جاء ليكشِف عن تصنيع عُبُوّات وعبواتٍ جاهزة وتحت الطلب ووثائقَ عن دروس في التفجيرات.
مغارة بموقوفينِ اثنين: علاء كنعان ومحمود الخالد فماذا لو توسّعت دائرةُ التوقيفات ووجدت القُوى الأمنية تعاوناً مع البيئة التي لا يفترض أن تحضِن من سيُلغي وجودها ويسيئُ إلى سمعتها.
الأمن هو من يقرّر لا بعضُ أهلِ السياسة ممّن يرعَون حالاتٍ تَستدعي الشك فالوضع الأمني الخطِر يستحقّ منهم كلَّ تعاون وسؤال الأجهزة الأمنية عن رجالهم ومرافيقهم ليس آخرَ الدنيا حتى لو جرى توقيفُهم.
وفي الظروف الطبيعية يجري انتظارُ التحقيق لتَبيان التورّط من عدمه لا الخروجُ إلى المنابر واستحضارُ العصبيات الطائفية وتأليبُ السنة على الجيش وتصويرُ سجونه على أنها أبو غْريب.
فأين يقع الجرمُ في استدعاء مطلوبين واللقاءُ الوطني الإسلامي الذي انعقد في منزل النائب محمد كباره كان له أن يقدّم كلَّ التسهيلات للقوى الأمنية في ضبط وإحضار مَن استرخص الوطن ودماءَ أبنائه وشارك الإرهاب في ملحه وناره.
هل تجنّى الجيش على مغارة فنيدق وماذا عن ابن خلدون المنذر الحسن الضارِبِ عميقاً في الإرهاب مع سليلته.
فلا يتظلَّمَنّ أحد ويتدارَ خلف الشعور المتنامي بالاضطهاد ولا يهدّدْ أصحاب الطرحات البيض بأيامٍ سود وبنفير عام ليس كباقي الأيام لأن اللبنانين جميعاً سَواءٌ تحت سقف القانون وفي كنف دولة يطالب بوجودها أولئك الذين يعترضون عليها اليوم.
ولغايته فإنّ القوى الأمنية لم تنزلق إلى تكهنات الجيش ينفذ مداهماتٍ نظيفةً ويعثُر على موادَّ للموت المحتّم والأمن العام يدهَمُ ويَظفَر بصيد أكثرَ من ثمين ويجنّب البلاد عمليات إرهابيةً كانت قابَ تنفيذ.
جديد التوقيفات ما تكشِفه الجديد عن سعوديّ ثالث في خلية الروشة وعن مكانِ تَجواله قبل أن يختفي وصلته بكل من أحمد الثواني وعبد الرحمن الشنيفي حيث أقام الثلاثة في شقة بكراكاس شهِدت في السابق على عملية أمنية تمّت فيها مطاردة المدعو هاني الشنطي.
لم يعد هناك من شكوك في المعلومات الأمنية بل إنّ الشكوك تذهب إلى قياداتٍ سياسية ترعي تغطي وتقدّم دفوعاً شكلية عن عمليات على الأرجح إرهابية.