IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 17/5/2014

ريح ميشال عون هبت على بريح. جنبلاط تلبسه جن الجنرال، فطبعت الغلطة يوم المصالحات الكبير الذي تجمع تحت سقفه رئيس الجمهورية ورئيس الحزب “التقدمي” والبطريرك الماروني. فهل كانت هفوة من جنبلاط عندما لفظ اسم ميشال عون بدلا من العماد ميشال سليمان، أم البيك أدلى بكوابيس ليل يتنبأ بهبوبها ذات نهار.

الساعات الشوفية الطويلة للمثلث السياسي- الروحي، تنقلت بين بريح ودير القمر والمختارة، وحفلت بمواقف سياسية تجمعت عند الاستحقاق الرئاسي مع تقدير وازن من سليمان لدور جنبلاط، بيضة القبان في بلد يحتاج إلى بيضتين – والتعبير لرئيس الجمهورية.

وترك سليمان في الجبل ودائع للجنوب وسادته والسلاح، داعيا من سيخلفه إلى التعاون مع ما يساعد على الدفاع عن لبنان، وقال إنه يعني هنا المقاومة والسيد حسن نصرالله، وإن هذا التعاون يجب أن يستمر لكن ضمن رؤية الإستراتيجية الدفاعية التي تحفظ وتحصن الجميع.

على أن الرسائل لن تصل لكون الرئيس الجديد لن يتوافر لا في المهلة الدستورية ولا بعدها بأشهر. وما يعكس هذا التوجه، على الأقل في الأيام المقبلة، أن رفا من المعنيين بالاستحقاق قد غادر البلاد ربما لفك الحرف الرئاسي في الخارج، من جعجع إلى بطرس حرب، فقائد الجيش وإن كانت زيارته عسكرية، ثم السنيورة وتمام سلام الذي يغادر الاثنين في زيارة رسمية للسعودية يلتقي فيها المسؤولين الكبار في المملكة.

وفي المعلومات الخاصة أن رئيس الحكومة سوف يضع المسؤولين السعوديين، في الدور الناظم للسياسات داخل مجلس الوزراء الذي كان يقوم به الرئيس ميشال سليمان وقدرة الرجل على الوقوف بين المتناقضين وسيطرته الفاعلة على أي خلافات كانت تنشب بين الفريقين المتصارعين. وسيبدي سلام تخوفا من عدم قدرته وحيدا على الاضطلاع بدور الشرطي أو الإطفائي بين فراعنة السياسة، وهو من هذا المنطلق سوف يطرح على مسامع السعوديين الحفاظ على الاستقرار الذي يوفره سليمان، وسيشاور المملكة في إمكان بقاء الرئيس بالطريقة الدستورية الفضلى إلى حين توفير التوافق على انتخاب رئيس جديد. لكن سليمان لا يزال حتى آخر أيام عهده رافضا لأي تمديد أو تصريف الأعمال، فهل من زاوية دستورية مغايرة يخرج منها سليمان من القصر إلى القصر؟ الجواب رهن باستحقاقات خارج الحدود.