IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 11/10/2014

 

aljadeed

 

خليةٌ للأزْمةِ عسكرياً.. وخلايا أزمةٍ إرهابياً.. الخليةُ السياسية كانت نائمةً وظهرتِ اليوم إلى الإعلام لتطلِقَ وَعداً بخُطواتٍ يُؤملُ منها الوصولُ الى نتائجَ عمليةٍ بكلِّ الوسائلِ المتاحةِ بحسَبِ ما صدَرَ عنها أما خلايا الإرهاب التي حدّد وجودَها قائدُ الجيش بينَ عكار وطرابلس فإنّ صحَواتِها متوقّعةٌ في أيِّ وقت ما لم تستعجلِ الدولُ المانحةُ تسليمَ الجيش اللبنانيَّ سلاحَه الموعودَ ليتمكّنَ مِن محاربةِ النائمين والصاحينَ على حدٍّ سواء وتَبَعاً لمصادرِ تيارِ المستقبل فإنَّ الأسلحةَ الفرنسيةَ بهبةٍ سُعوديةٍ بقيمةِ ثلاثةِ ملياراتِ دولارٍ ستصلُ إلى لبنان في ثلاثةٍ أسابيع وهو زمنٌ ستكونٌ الطبقةُ السياسيةُ فيه وقد تسلّحت بالتمديد لمجلسِ النواب الذي أصبح على لياليه وتطوّع لتعبيدِ طرقاتِه غيرُ فريقٍ سياسيٍّ ليُصبحَ واقعاً مقونناً..

التمديدُ أمرٌ واقعٌ بالنسبةِ إلى وليد جنبلاط.. ومحتومٌ للمستقبل.. وعلى خواتيمِه لدى الرئيسِ نبيه بري حتى الطاعنُ في شرعيةِ التمديدِ الأول ميشال عون فإنّ تيارَه يسيرُ معَ الريح.. ولن تجدَ هذه المخالفةُ الدُّستوريةُ التاريخيةُ المكرّرةُ مَن يأخذُ بيدِها إلى الطعن.. وأن وَجدت فإنّ المجلسَ الدُّستوريَّ شيّعوه وأصدروا شهادةَ وفاتِه .

رئيسُ المجلسِ قال كلمتَه ومشى إلى جنيف متحدّثاً عن تسويةٍ في التمديد.. لكنّه سيُلاحقُ رئيسَ الحكومةِ على صلاحياتٍ سلّفها لمجلسِ الوزراء حِيالَ التوقيعِ الجَماعيّ.. وستصبحُ هذه الصلاحياتُ بعدَ التمديدِ لاغية.. البلد “ماشي” ممدّداً.. والمخالفاتُ الدُّستوريةُ تسابقُ الإرهابَ المنتشرَ على حدودٍ مِن نار وربطاً طالب وزيرُ العدل أشرف ريفي الجيشَ بحمايةِ الحدود.. وحِزبَ الله بالانسحاب من سوريا والاعتذارِ فوراً الى الشعب اللبنانيّ والشعبِ السوريِّ الحر والمفارقةُ أنّ كلام ريفي في ذكرى اغتيالِ الشهيد داني شمعون هاجم النظامَ السوريَّ وحلفاءَه الإقليمين الذين يتحمّلون مسؤوليةَ القتل والخراب وأسس المليشات والفوضى.. علماً أنّ أيَّ قرارٍ من المجلس العدليّ اللبناني لم يَذكُرْ على مر التاريخ أدوراً لهؤلاء في اغتيال شمعون وعائلته.. ورحمة بالشهيد وأنغريد وطارق وجوليان فإن الصمت أجدى من التعمية على القتلة.