IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 25/10/2014

newtv

لأول مرة حرب طرابلس بلا جبل محسن ليظهر أن الأرهاب يضرب من دون جبال ويعلن الحرب على الجيش من حارات المدن الضيقة وهو لم يعد بحاجة الى ذرائع ليطلق النار بعد ان أسست داعش فروعاً محلية تستوطن بيوتاً شعبية وسياسية

فمعركة عاصون الضنية جاءت مضنية على بقية المناطق الطرابلسية وفتحت معركة لم تنته حتى الساعة وعنوانها لي ذراع الجيش وكسره وأسر جنوده إذا أمكن ووضع البنى التحتيه لأمارة الخلافة ولو على ظهر حارة

معركة اليوم ليست بأدوات الامس ولا بزعماء محاور القتال بل بمجموعة ما بعد التسوية التي وفرت لها البنية السياسية شرف الهرب وأختيار المنتجع المناسب الذي ستبدأ منه حربها على الجيش والمدنيين

هي مجموعة المولوي منصور ميقاتي التي أدرك السياسيون خطرها فأمنوا لها الإنسحاب بتاريخ لم يمر عليه الزمن ونظفوا مسجدهم من السلاح حتى ظن أن شادي المولوي وأسامه منصور كانا من دعاة جمعية إنسانية تنشر الدعوة ولا تترك وراءها الا كل أثر طيب

وبعد إنسحابهما تحت غطاء رسمي من المسجد ربيّا أزلاماً مسلحة تنتظر بيعة داعش والنصرة وتحالفا مع ذووي أحمد الميقاتي فيما كان شيخ يدعى خالد حبلص ينشر أول تباشير ما أسماه بالثورة متخذا من كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق سبباً للدفاع عن أهل السنة

فهل أدرك وزير الداخلية اليوم أن الخطاب كان مشنوقاً بحسب توصيف الرئيس نبيه بري وأن كلام المنابر يستلزم صحوات فكرية على حد تعليق النائب وليد جنبلاط

كانت نيات نهاد المشنوق محددة وطلبه واضح بإصلاح الخطة الأمنية لكن وعندما ترآى أمامه جموع الرابع عشر من آذار في ذاك المساء على مقاعد الاونيسكو أراد تسليفهم موقفاً ورشق حزب الله بحجارة بريتال وجوارها لكن حجراً واحداً وقع على رأسه ورأس الوطن عندما إستغل الارهاب هذا الخطاب وهبوا للدفاع عن أهل السنة الذين يطبق عليهم وحدهم شرع الخطة الامنية

المشنوق صحح وأبرق برسائل الى حزب الله لكن الارهاب كان قد التحف الغطاء وتحصن أكثر بإجراءات عملانية وفرها وزير العدل أشرف ريفي عندما ساهم بتهريب أخطر مطلوبين شادي المولوي وأسامه منصور إعتمر ريفي قبعة قائد محور بعد أن أعتقدناه إستقال من هذا المنصب وتفرغ لوزارة العدل والسيدة حرمه لكن

الي بيغير عادتو بتقل سعادتو وسعادته لم يطاوعه قلبه تسليم الموقوفين الأرهابيين فساعدهما على الخروج بأمان من دار الله الى ديار الارهاب ولو توفرت لنا دولة بقضاء مستقل لأدعت على وزير العدل بجرم أخفاء مطلوبين وتمكينهم من الهرب والمجاهرة بعمله هذا بتصريح رسمي

واليوم يعلن ريفي ان أي تحرك مسلح خارج إطار الشرعية هو مدان ولا نغطيه فهل هذا كلام عدل إذ أن موجبات الوزير المختص ليس الاعلان عن التغيطة بل الاصرار على الملاحقة والتوقيف وتجريم كل من يساهم بضرب جنود الوطن.

وإذا كان خالد الضاهر قد أصبح اليوم في عين المطاردة من منزله الى حصانته فإن ريف المستقبل يحتاج الى قراءة في الماضي.