وادخلوها آمنين بتسليمٍ بقضاءِ الأمنِ وخُطتِه دَخلوها راضين مرضِيّين فباتتِ الضاحيةُ الجَنوبيةُ على مرمى رمشٍ مِن عينِ الدولة هذه العينِ التي غضّت طرْفَها عن أحدِ أطرافِها في أيامِ الشدة ورفعَت بينَها سور ورا سور ها هي اليومَ تَفتحُ مِلءَ جفونِها وتُثبِتُ وجوداً موجوداً في الأصلِ مِن جيشٍ وقوى أمنٍ وأمنٍ عامٍّ حرَسوا مداخلَ الضاحيةِ ذاتَ تهديداتٍ إرهابيةٍ ضرَبتْها في عُمقِها سار قرارُ المشنوق على هدى الخُطةِ الأمنية فرعتْه عيونُ أهالي الضاحية ومن قلبِها كان ردٌّ على ظلمِ ذوي القربى من اللحمِ الأزرقِ ودمِه كلُّ اللبنانيينَ سواسية تحت مِظلةِ الأمنِ مِن أقصى الشَّمالِ إلى آخرِ الجَنوبِ مُروراً بالقلبِ بيروت وأوردتِه ويا وزير ما يهزّك ريح وغداً إلى الضاحيةِ شخصياً دُر على زَلزالِ عين التينة هزةٌ ارتداديةُ رُصِدت في الرابية.. فالجنرال وزّع اليومَ أوامرَ اليوم ومن خِيارِ التمديد كان بيتُ القصيد فمسألةُ التمديدِ يَجري التخطيطُ لها لإبعادِ الكفاءات وكلُّ الإجراءاتِ متاحةُ والكلامُ لعون فما هي هذه الإجراءات وهل من ضمنِها استقالةُ الوزراء البرتقاليينَ من الحكومة وإذا كان آخرُ الدواءِ الاستقالة فلماذا لم يَستقيلوا عندما مُدِّد للمجلسِ النيابي ومعه مُدّدت أزْمةُ البلد حتى وصلت إلى فراغٍ رئاسيٍّ قاتلٍ لهيبةِ الدّولةِ ومؤسساتِها وعلى الهيبةِ المنقوصةِ كان كلامٌ مِن وزنِ حافظِ الطائفِ وحامِي محاضرِه فالرئيسُ حسين الحسيني قال اليومَ “كل واحد يعمل دولته” أربعة وعِشرون وزيراً هم أربعةٌ وعِشرونَ ديكتاتوراً وما نَشهدُه هو اغتصابٌ للسلطة وعلى ذاك الفراغِ القاتلِ كانَ لقاءُ هولاند-الراعي لكنْ ليس في أروقةِ الشانزليزيه يُلَمُّ شملُ الرّعية وإذا لم يتّفقْ موارنةُ البيتِ الواحدِ على اسمِ رئيسٍ فلن تلِدَه أمُّنا الحنون.
.