شمسُ التحرير التي أخرجت اقوى كِيانٍ مسلحٍ عندَ خاصرتِنا قبلَ خمسةَ عشرَ عاماً ما يزال نورُها لامعاً كالذهبِ الخالص وخيوطُ هذه الشمس تطلعُ من كبوةِ العرب وهزائمِهم داخلَ دولِهم فتبسِطُ سلطانَها لتخوضَ معركةَ الارهاب عندَ الحدود كما خاضت قبلَ ربعِ قرن الحربَ ضدَ إسرائيل والعدو لا يختلف وفي العيدِ الخامسَ عشر للتحرير كانت هذه الخيوط ترتفعُ من النبطية عاصمةِ الصمودِ والتحرير في كلمةٍ لصانعِ النصر السيد حسن نصرالله والمقاربة تتشابه بين مرحلتين الاولى كان فيها لبنانيون يخففون من وطأةِ الخطرِ الاسرائيلي ويروَن فيه مبالغة والثانية تُعيد التاريخَ نفسَه اليوم مع أفرقاءَ يدفِنونَ رأسَهم في التراب وينظرون الى الدنيا على انها بالفِ خير أو يقِفون على الحيادِ ويستشعرونَ صداقة ً وأحلافاً في الجماعاتِ الارهابية ولهذا الفريق قال الامينُ العام لحزب الله إن اولَ ضحايا داعش سيكون تيار المستقبل وسأل المسيحيين هل ان مواقفَ الرابع عشر من آذار ستحميكم من الذبحِ والسبي وتضمنُ سلامة َ كنائسِكم نصرالله دعا الى عدم المراهنة على اميركا وإذا فعلوا فإن الموصل لن ترجع بل ستضيع الرمادي والمراهنة تشمل ايضاً جامعة الدول العربية بل ان الخيارَ الحقيقي هو ان يعتمد العراقيون والسوريون واللبنانيون على انفسِهم وان يثقوا بقدراتِهم وان يبحثوا عن الاصدقاء الحقيقين واعطى نصرُالله الضمانةَ والآمانَ إذا انتصر النظامُ في سوريا لكنه سأل هل اذا انتصرت داعش والنصرة تشكلون الضمانة لأنفسكم قبل ان تشكلوا ضمانة لبقية اللبنانين وأهدى نصرالله معركةَ عرسال للدولة قائلا لن نجرَكم ونورطَكم بل ندعوكم الى الدفاع عن بلدةٍ قال وزيرُ الداخلية إنها محتلة وأضاف عندما كانت السياراتُ المفخخة تأتينا من عرسال مرسلةً مع بناتِها وعندما كان لحمنُا ودمنُا يُمزق من الهرمل الى الضاحية فبئر حسن وقفنا وقلنا إن أهلَ عرسال هم أهلنُا ولن نقبلَ ان يمسَهم أيَ سوء واليوم فلا يزايدن احدٌ في علاقتِنا مع ابناءِ هذه البلدة لكن هناك مسؤولية على الدولة فلتتفضل لتستعيد البلدة من الاحتلال ناصحاً اخراج هذا الموضوع من المزايدات الطائفية أما حيالَ الجرد فكلامٌ آخر إذ اعلن الامينُ العام لحزب الله موقفاً يُشبِه مرحلةَ ما قبلَ دخولِ القصير قبل عامين وقال لن نقبل ببقاءِ ارهابيٍ واحدٍ في جرود عرسال وهذا القرار فإنه سيحمي أهلَ عرسال أنفسَهم وعن حرب الشائعات التي طاولت الحزب وشهدائَه قال نصرالله إخجلوا من أنفسِكم ولا تعدوا علينا شهداءَنا منتقداً الحربَ النفسيةَ الممولةَ من السِفارة الاميركية والتي تُشيع ان حزبَ الله بات مأزوماً معلناً اننا من انتصارٍ لأنتصار ” وبعد بكير ع اعلان التعبئة ” لكن إذا اعلن حزب الله ذلك ستجدوننا في كل الميادين ولأن الوجهةَ هي العدو الاسرائيلي فقد أختتم نصرُالله خطابَ التحرير بآداء قسمٍ يودي صداه الى الاراضي المحتلة قائلا لم يمرَ زمانٌ على المقاومة كانت فيه أكثر نفيراً وعديداً واعزَ جانباً وأفضلَ عَتاداً كماً ونوعاً ومجاهديها اكثرَ حماسةَ واشدَ حضوراً في الساحات كما نحن اليوم في الرابع والعشرين من ايار الفين وخمسة عشر وللعدو حُرر