IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 27/6/2015

newtv

لأنَّ الأعطالَ السياسيةَ لم يَجرِ إصلاحُها ومعَ فِقدانِ فِرَقِ الهندسةِ فيمكنُ تَسجيلُ زيارةِ رئيسِ الحكومةِ تمام سلام لعينِ التينة اليومَ ولقائِه الرئيسَ نبيه بري على أنّها زيارةُ مجاملةٍ وتفقّدِ أوضاعِ الصومِ في العاشرِ مِن رمضان   غادر رئيسُ الحكومةِ مقرَّ الرئاسةِ الثانيةِ بسلام ومِن دونِ تحديدِ ملامحِ الحكومةِ في الشهرِ الفضيل حيث تَبقى الحالُ على ما هي عليه لكنّ الحكومةَ كجسمٍ معنويٍّ تُمارسُ مُهمماتِها في برقياتِ التعَزيةِ إلى الدولِ المنكوبةِ بالإرهاب وإحداها الى الكويت .. البلدِ الذي عبّر في مراسمِ تشييعِ شهدائِه اليوم   عن أسمى مظاهرِ الاتحاد مذهبيًا .. فسار الإسلامُ الحقّ كَتِفاً على كَتِفٍ في وَداعِ ضحايا مسجدِ الإمامِ الصادق إلى المَقبرة الجعفرية بصوتٍ واحدٍ يَرفُضُ دِيناً بُني على باطل . حُزنُ التّشييعِ ارتدى أَسودَه في تونِس التي واكبتِ الصدمةَ بمزيدٍ منَ الإجراءاتِ الأمنيةِ   فأقفلت نحوَ ثمانينَ مَسجداً وأعلنتِ الجبالَ مناطقَ مقفلةً واستَدعتِ الاحتياطَ إلى انتشارٍ عسكريٍّ في المناطقِ السياحية   دولٌ ترفعُ متاريسَها لمحاربةِ الإرهاب وأخرى تَفتحُ حدودَها لتمكينِ الإرهابِ مِن التسلّلِ وبناءِ كِيانهِ وتَثبيتِ أقدامِه بينَ العراقِ وسوريا انطلاقًا مِن تُركيا الدولةِ الشاذّةِ مِن القاعدةِ والحاضنةِ لمُتفرعاتِ القاعدة

صرّح رئيسُها رجب طيب أردوغان بممانعتِه إقامةَ دَولةٍ كُرديةٍ في شَماليِّ سوريا فأفلت على كوباني التي نُكبت من جديد وأعطى إذنَ مرورٍ لضربِ الحكسة بعدما هاجمَ أولئك الذين سيطروا على تل أبيض   يعارضُ أردوغان دولةً كُردية لكنّه يسمحُ بدولةٍ إسلاميةٍ بعناوينَ وممارساتٍ إرهابية   خمسُ سنوات وهو يرى داعش تتمدّدُ انطلاقًا مِن أرضِه فيدرّبُها ويأمُرُ بإمرارِ عَتادِها ويَستقدمُ مُرتزِقَتَها من دولٍ غريبةٍ عن الجسمِ العراقيِّ والسوريّ .. يأتون من قاراتِ العالمِ للجهاد ولا تربِطُهم بهذه الأرضِ أيُّ انتماءاتٍ بل هم يُشبهونَ يهودَ الفلاشا القادمينَ للاستيطانِ في أرضِ فِلَسطين هؤلاءِ مسموحٌ لهم بالاسيتطانِ في أرضِ العرب مزوّدينَ جميعَ فنونِ القتل أما الأكرادُ أهلُ القضيةِ وأربابُ نضالٍ عُمرُه عشَراتُ السّنين فممنوعٌ عليهم إقامةُ دولتِهم المنزرعةِ في وجدانِهم .

ما مِن عربيٍّ وَضعَ أردوغان عندَ حدِّه لأنّ بعضَ المصالحِ مُشتركة .. تمامًا كما يترُكُ العربُ القضيةَ الأم فلَسطين لتأتيَ الفاتيكان وتُنصفَها في قرارِ اعترافٍ يتّخذُ شكلَ التوقيعِ على العَلاقاتِ الثنائيةِ ما سيجعلُ أوروبا غداً تتبعُ خُطى الكرسيِّ الرسولي ويدفع أميركا إلى إعادةِ حساباتِها لكونِ الكنسيةِ الكاثوليكةِ في الولاياتِ المتحدةِ تَتمتعُ برأيٍ وازن وعن كلِّ العرب يدافعُ الأسيرُ خضر عدنان بحربِ الأمعاءِ الخاويةِ لليومِ الرابعِ والخمسينَ في إضرابِه عنِ الطعامِ محرّكاً بقرارِه هذا قضيةَ خمسةِ آلافِ معتقلٍ فِلَسطينيٍّ يهدّدونَ بإضرابٍ جَماعيّ داخلَ المعتقلاتِ في حالِ إستُشهدَ خضر عدنان المعتقلونَ وحدَهم سيتحرّكونَ لتبقى موائدُ العربِ عامرة.