للماراتون يحضُرُ الامنُ وتُقفَلُ الطرقاتُ احترازياً ومراسِمُ عاشوراء من الضاحية الى النبطية تنتهي من دونِ ضربةِ كفٍ إذا إستثنينا ضربَ الرؤوسِ إراديا لكنَ الأمنَ يقفُ عاجزاً أمام حمايةِ صندوقةٍ أنتخابية والجماهيرُ الغفورة في كِلتا الحالتين غيرُ معفيةٍ من مسوؤليةِ أحتجابها عن المشهدِ الرافضِ للتمديد وهي أثبتت أن لها أقداماً تركضُ وأصواتاً تهتِف لهمِ الحقُّ في اللُّهاثِ وراءَ سيدةِ الهرولةِ الاولى وعندهم كلُ الحرية في إحياءِ مراسمَ دينيةٍ محفورةٍ في التاريخ لكن ليس من حقهم غداً ان يقيموا الحد على الطبقة السياسية الممدة لأنهم أرتَضوا بأقدارهم السياسية وما تقرره نيابةً عنهم .
والأمنُ يحضرُ لحمايةِ الجولاتِ السياسيةِ من الشمال الى البقاع ويسمحُ لوزيرِ العدل أشرف ريفي بالوقوفِ في أسواقِ طرابلس ليعلنَ أنهُ دحرَ الشيطان وأنهُ سوفَ يتحدى إبليس بعد أن قتلَ التنين لكن من دون أن يخبرَنا بأن شياطينَ المدينةِ وعفاريتَها قد تربَّت في كنفهِ الى أن أصبحت تنيناً .
والأمنُ ايضاً يوفرُ لوزير الخارجية جبران باسيل جولةً ميدانيةً على قرى البقاع حيثُ أولُ خطوطِ النار، باسيل عوض عن حرمان اللبنانيين بالمغتربين وفتح صناديق الاقتراع في كل من استراليا والكويت لكن ضمير الغائب لا تصريف له وسيصُبُ في مرسوم التمديد.
والى المراسيم الامنية حيث برز مساءً نبأٌ اخر عن اصابة زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي في الغارة الاميركية على الموصل لكن هذا النبأ لم يحظ بتأكيد اميركي رسمي بعد.
وما هو مؤكد لبنانيا اعتقالُ العقيد في الجيش الحر عبد الله الرفاعي عند احد حواجز الجيش اللبناني في عرسال سبق ذلك حملةُ دهم في نيحا البقاعية اسفرت عن توقيف عدد من السوريين المشتبه فيهم .
ومنهم من عاد جثةً حيث افيد شمالا عن وصول جثمان المدعو الشيخ نبيل سكاف وهو من افراد المجموعة التي نصبت كمينا لضباط الجيش في بحنين وقد اصيب سكاف في اثناء العملية الى ان توفي اخيراً وسيتم تشييعه على اعتبار انه من مجاهدي القلمون .
الجهاد ورياح الارهاب دفعت بالرئيس سعد الحريري الى زيارة الاردن وحدفته صوبَنا” وهناك امل بان يعرج الحريري من عمان على لبنان كمحطة ترانزيت الا اذا كان الهدفُ من زيارة الاردن تجارياً لا علاقة لنا به.