بَلَغَ مسامعَ جبهةِ النُّصرةِ أنّ الأمنَ العامَّ اللبنانيَّ سلّم عشَرةَ سوريينَ للنظام حذّرت النصرة من أن هذه الصفْقةَ سيكونُ لها انعكاساتُها على الأمنِ العامِّ ومديرِه ردّ الأمنُ العامُّ ببيانٍ مِن جُملتين: نفيٌ لترحيلِ عددٍ مِن الرعايا السوريينَ عَبرَ الحدود ونفيٌ آخرُ لشائعاتٍ حولَ استهدافِ موكِبِ اللواء عباس إبراهيم في طرابلس ووَضَعَ هذهِ الأخبارَ في سياقِ حملةٍ تَستهدفُ الدولةَ اللبنانيةَ ومؤسساتِها العسكريةَ والأمنية إلى هنا جرى تبادلُ الرسائلِ ورمى اللواء إبراهيم بأولى أوراقِ القوة لم ينفِ التسليمَ ولم يؤكّدْ بل تحدّثَ عن عدَمِ ترحيلِ رعايا عندَ الحدود .. وتَرَكَ النصرةَ على قلقها وإن كانت تُمسكُ اللبنانين من اليدِ العسكريةِ التي تُوجِعُهم هو بدايةُ التفاوض عن بُعدٍ من موقعِ قوةٍ لبنانيةٍ تُستخدمُ أولَ مرّةٍ وتَدفعُ الخاطفينَ الى زيادةِ وتيرةِ التهديد فالمِلفُّ ما عاد جامداً بعدما جَرت الأوراقُ في عروقِه على أن تظهرَ بوادرُ هذا المسارِ بعد عيدِ الأضحى ووَفقاً للمعلومات فإنّ الأمورَ تتحرّكُ ولن يكونَ مِن بينِها إخلاءُ سبيلِ أيٍّ من الإسلاميين الخطِرين في السجونِ اللبنانية وتقولُ مصادرُ وزاريةٌ مواكبةٌ لهذا المِلفِّ إنّ الموفدَ القطريَّ السوريَّ الجنسيةِ موجودٌ حاليًا في بيروتَ وإننا الآنَ في مرحلةِ الاستماعِ الى مطالبِ الخاطفين لكنّ العفوَ الخاصَّ سوف يَحتاجُ الى توقيعِ رئيسِ الجُمهورية وهذا غيرُ متوافرٍ حاليًا وإلى توقيعِ أربعةٍ وعِشرينَ وزيراً وهو بالامرِ الصعب وتوضحُ المصادرُ أنّ الخاطفينَ يطلُبونَ موقوفين من مختلِف الجنسياتِ العربيةِ والغربية وهو ما سيشكلُ اضطراباً في العَلاقةِ بدولِ المَنشأ المقايضةُ ومستواها سيقرِّرُهما مجلسُ الوزراءِ الخميس وإلى حينِه فإنّ اعصامَ ذوي المخطوفينَ متواصل لم يَثنهِ بردٌ ولا تبدّلُ ريح مُناخُه واحدٌ ومَطلبُه عودةُ الأبناء ومنَ التفاوض إلى المقايضةِ فالتبادلِ والتسويةِ وتحرّكِ الحكومة من تُركيا إلى قطر من الموفدين الى أبو طاقية وهيئةِ العلماء تعدّدت وسائلُ الضغط لكنّ المطلوبَ واحد تسليحُ الجيش فكلُّ ما وردَ أعلاه وما سيَرِدُ أدناهُ وبينَ جنباتِه لم يؤدِّ إلى الحَسم وقد أقنعنا أنفسَنا أن الخاطفين قد أصابتهم الرافة بنا ولن يذبحوا مجددا أي من العسكريين من قتل ثلاثة لا يعول على رحمتة وحتى يُسحب الملف من الدول والافراد عليه أن يوضع بيد العسكر والعسكر يحتاج الى أدوات للمعركة.