IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 4/11/2014

 

aljadeed

 

مراسمُ عاشوراء انتهت لتبدأ مراسمُ التعزيةِ بقبول التمديد هذا الفعل الفاضح الذي سترتكبه السلطة غداً وفي مكان عام وعلى مرأى شهودٍ سيصدقون على التزوير شعوبُ عاشوراء الهادرةُ في الشارع لن تهدرَ في أي من ساحات الاعتراض على التمديد وستتركُ المهمةَ لفريق مدني من خارج الصحنِ السياسي لن يكون من حق الناس النائمة غداً أن تعترض بعد غد فهؤلاءِ الممدونَ أدناه سيجددون البيعة لأنكم أرتضيتم بالمبايعة وتركتم مهمةَ الاحتجاج لبضع حراك مدني لن يتمكن من تغيير المعادلة فمن سيمنع التمديد شبيبة متواضعةُ القُدرةِ جزاها الله معروفَها أم المغفور له رياض الصلح المرتفع في ساحات الاعتصام وقد تحمل ويلاتِ الوطنِ وحِراكَهُ وتظاهراتِهِ لا مفرَ من وقوع الجريمة الدستورية طالما ان المواطنَ قرر اللحاق بالجماعة السياسية وكل ٌ تِبعاً لمجلس الاعيانِ والملل والأسوأُ من التمديد عمليةُ إستخفافِ عقولِ الناس والتربعُ على مؤتمراتٍ صحافية للكتل لا تقي المحظور فالقواتُ طرحت حلا رُكنهُ الأساسيُّ ترشيحُ سمير جعجع بالمناصفة مع ميشال عون وقدم جعجع في مؤتمره الصحفي أفكاراً ست تؤدي جميعُها الى التمديد ستحضرُ القواتُ الجلسةَ وتصوتُ ضد الفراغ أما حزبُ الكتائب فقد أعلن المقاطعةَ لجلسةِ الغد مؤكدا موقفه الرافضَ للتمديد ميشال عون سيتخذُ الموقفَ غداً لكنه ذهب اليوم الى التخفيف من التهويل بالفراغ لأنه متى وصلنا الى العشرين من تشرين الثاني ولم تجرِ الانتخابات وحُلَّ مجلسُ النواب فهناك حكومةٌ موجودةٌ ويمكنُها الدعوةُ الى اجراء إنتخابات نيابية معلناً أنه لا يمكننا التمديد لمجلس النواب لأنه فقد الصدقية وأن أكبر ضربة للميثاقيةِ هي مخالفةُ الدستور وأحيانا أجيزتِ الميثاقيةُ فكانت إنتقائيةً.

وإذا كانت لكل كتلة نيابية حساباتها السياسية في قراءة الموقف من التمديد فإن الرئيس حسين الحسيني مجردٌ من هذه الحسبة وهو فنّد الميثاقيةَ المزعومةَ على قياس قرار المشركين من بني قريش عندما أنتدبوا شخصاً من كل قبيلة وزودوهم بالسيوف القاطعة لقتل الرسول من اجل ان تحمِلَ جميعُ قبائل قريش دمَه وها أن المطلوبَ لإقرار قانون قتل إرادة المواطنين في هذه الظروف المصيرية متذرعين بالوضع الامني في حين أن وضع لبنان هو أفضل بكثير من أوضاع أمنية في العراق وسوريا ومصر وتونس التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية والنيابية .

غداً يومُ التمديد ومن يمنّي النفسَ بحديث عن أنتخاب رئيسٍ للجمهورية في مرحلةٍ قادمةٍ فهو مُشتبِه لأن أياً من الحواراتِ على باب بعبدا لن تُفتَحَ قبل بَدءِ محادثاتِ النووي في مسقط في الرابعِ والعشرين من الشهر الحالي والمنعقدةِ على نتائجِ مكتسباتِ الحوثيينَ في اليمن حيث التعادلُ الايرانيُ السعودي بعد أن أصبحت طهران على بابِ المندَب وكلُ ما سيكونُ متوافراً محليا الحدُّ من باب الندبِ السياسي بعد مدِّ يدِ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى تيارِ المستقبل ما يعطي مؤشراتٍ لبدءِ حوارٍ جديد.

حوارٌ يستند الى تليينٍ في الداخلِ مع الحفاظِ على القدراتِ العسكريةِ للخارج وتدعيمِها وتحذيرِ إسرائيلَ من أنها ستغلِقُ كافةَ مطاراتِها وموانئِها ولن تبقى لها مدينةٌ تَركُنُ اليها متى وقعتِ الحرب.