IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 3/12/2014

newtv

 

والشهيد حائز أوسمة عدة وتهنئة قائد الجيش.. لكنه لم يحز سلاحا للقتال.. الدول الواهبة تمنحه المواعيد للتسلح ولا تفي بالوعد.. الشهيد جاهز للقتال حتى الموت.. ودولته قد تصل إلى يوم تحارب فيه بالمنجنيق والسيف والترس بعد أن ينفد مخزونها.. قبل أن ترسو على شواطئنا سفن التسلح ذهب الشهداء إلى النوم.. كل في ضيعته.. وشيعت القرى شبابا من عمر الورد قضوا في الذود عن حدود.. سقطوا قبل أن تمتلئ جعابهم بالعتاد.. ولم ينتظروا زيارة سيقوم بها رئيس الحكومة لفرنسا لترميم صفقة التسلح من الهبة السعودية والمخازن الفرنسية وقد ملت الأوراق الرسمية لهذا الاتفاق الاتفاق نفسه الذي لم يوضع بعد حيز التنفيذ. سعد الحريري القابض على هبة المليار اتصل بقائد الجيش معزيا.. والمطلوب استبدال الدموع بعينة من السلاح للاطلاع فقط وزير الدفاع سمير مقبل خاطب الجبناء من الإرهابيين قائلا إن هؤلاء لا يعرفون طينة الجيش ولا عزمه على التصدي والمواجهة لكن الجبناء الآنفي الغدر.. لا يقرأون شعرا وزاريا ولا هم تثقفوا في وطن النجوم ولا يفهمون إلا لغة واحدة هي: محاربتهم بسلاح متطور يبيد وجودهم على الحدود فهل معاليك مقبل على ذلك؟ وهل تأخذ على عاتقك مهمة تزويد جيشك ما يليق بمعاركه من سلاح؟ إهمل زيارتك لإيران إذا كنت تتجنب مواجهة الداخل والخارج.. لكن حرك ما تبقى من هبات يذهب نصفها هباء منثورا تلك نقاط القوة التي نمتلك.. وليست التعويل على صلابة الجيش وعزمه ونتركه يحارب “بالناضور”.. وتتنقل قواته البرية كما الأمس بآليات غير مدرعة ولا مصفحة لا تصلح لمعارك الجرد.. ويبطل خبراء متفجراته العبوات الناسفة بـ”مفك براغي” نقاط القوة تكمن في امتلاك القوة نفسها.. لا تنتسب هذه النقاط إلى أوراق يوزعها رئيس الحكومة تمام سلام على دول العالم.. معلنا للقاصي والداني امتلاكها.. فيما حكومته لا تحظى إلا بفتح أكشاك للتفاوض على المخطوفين من العسكريين.. وكل جهة لديها معادلتها التي لا تنتمي إلى فئة إنقاذ المخطوفين إذا احتسبتها.. فتلك أوراق ضعف وتشرذم “وحارة كل مين مخطوفو إلو”.. فالورقة الوحيدة الرابحة ليست إلا بقرار التسلح وعوضا من أن يرمي بها رئيس الحكومة لدى قائد الجيش.. فليضعها على طاولة مجلس الوزراء ويستعر من القيادة ولو مرة واحدة عبارة: الأمر لي.. سيباركه الجميع.. ومن وريقات الضعف أيضا أن يفتك بستة جنود على أيدي الإرهاب ويخرج وزير من هذا الزمن الحكومي ليدين الفوضى والإرهاب الناتجين عن إقحام لبنان في أزْمة سوريا حيث لا طاقة له على تحملها.. لدى وزير العدل الجرأة على إدانة حزب الله ويضعف أمام داعش والنصرة.. يتحدث عن مسلحين بالاتجاهين.. يجهل الفاعل تجنبا لإدانته بشكل صريح.. يعمم حتى لا يخصص.. لكن رحمة بدماء الذين قضوا على الحدود.. وصونا لشرف شهادتهم.. فليصمت منتحلو الشرف الوزاري.. والشهداء مع ذويهم في غنى عن انحناءته أمام الأبطال.