البلاءُ السياسيُّ تُعوّضُه خليةٌ بوزيرينِ وتَنشطُ في الأمنِ العَقاريِّ بعدَ الأمنِ الغذائي فوزيرُ المال علي حسن خليل أودعَ سِرَّه القضاءَ وأعلن من مكتبِ المدّعي العامِّ التمييزيِّ أنْ لا غِطاءَ على أحدٍ في سَرقِةِ الوطنِ ومشاعاتِه وملايينِ أمتارِه وهو يستعدُّ للطبعةِ الثانيةِ مِن الادعاءاتِ سواءٌ في السِّجلِاتِ العَقاريةِ أم في دوائرَ مرتبطةٍ بوازرةِ المال ومفتوحةٍ على مئةِ ألفِ علي بابا يُرافقُهم سندباد تغطيهِ سجّاداتٌ سياسية وفيما يرفعُ وزيرُ الصِّحةِ المِظلةَ بالجملةِ عنِ الفسادِ الغذائيّ فإنّه اليومَ طَبَعَ قُبلةً على خدِّ الفن وأرخى غِطاءً صِحياً على قطاعٍ سلّفنا السعادةَ فأوفيناهُ حقَّه علينا من خلالِ شُمولِه بالتغطيةِ والرِّعايةِ الصِّحيةِ على نفَقةِ الدولة في السياسةِ مِن المُبكرِ رَصدُ القُبُلات لكنَّ السلامَ واردٌ بينَ العيدينِ في حوارِ المستقبل- حِزب الله الذي يَضعُ له نبيه بري الحجَرَ الأساسَ عَبرَ لقاءاتِ مُعاونِه السياسيِّ علي حسن خليل وتعبيدِ الطريقِ معَ نادرِ الحريري وقد غادرَ الحريري في الساعاتِ الماضيةِ للقاءِ زعيمِ تيارِ المستقبل في الرياض التي توجّهت إليها شخصياتٌ أخرى من التيار وأغلبُ الظنِّ أنّ هذهِ الاجتماعاتِ التي تَسبِقُ الحوارَ تُمهّدُ لمرحلةٍ سيقرّرُ فيها المستقبلُ التخليَ عن ترشيحِ سمير جعجع بعدَ رسوبِه في ستَ عَشْرةَ محاولة ومِنَ البَديهيّ أن يَطلُبَ جعجع خلو ترشيح وهذا ما يفسّرُ وجودَه في السُّعودية لكن من المعوّل على المستقبل أن تلتقطَ إشاراتٍ دَوليةً إقليميةً مؤهِّلةً لحوارٍ سُعوديٍّ إيرانيّ سيحتاجُ إلى عواملِ استقرارٍ لبنانية ولن يساعدَه بقاءُ جعجع معورضاً على أبوابِ الرئاسةِ لأنّه مرشّحٌ منتهي الصلاحيةِ على الأقلّ لهذهِ المرحلة وإذا كان الحلُّ في تسييلِ الانسحاب فلن يُسيّلَ إلا في المملكة وإلى ملِكةِ الأرض فِلَسطينَ التي تتأهّبُ اليومَ لقرارٍ تاريخيٍّ يَطلُبُ نهايةَ الاحتلالِ في مجلسِ الأمنِ استعداداً لإعلانِ الدولة المشروعُ الأردنيُّ جهزَ وجرت مناقشتُه معَ المندوبينَ صباحاً بحيث لم تخضعِ السلطةُ الفِلَسطيينةُ لكلِّ أنواعِ الضغطِ الأميركيِّ والتهديداتِ الإسرائيلية في التأجيل ولم تنجحْ محاولاتُ التسللِ الفرنسيةُ البريطانيةُ الألمانيةُ في دسِّ مشروعٍ آخرَ يَنسِفُ الفكرةَ ويقدّمُ يهوديةَ إسرائيلَ على ما عداهُ من قرارات كيري هدد بالفيتو فإين فيتو العرب وهم يملِكونه نِفطاً ومالاً في البنوكِ الاميركية وأرضاً عربيةً تُمنحً معسكرات ٍلأميركيين هذه فلَسطين أمامَكم في مجلسِ الأمنٍ تٌقرؤٌكم الاعتراف فماذا أنتم فاعلون وهل تضغطونَ على محمود عباس للتراجع كما فعلتُم في نيويورك في المرةِ السابقة هل تتسلونَ الى غرفتِه في الفندقِ لترسُموا له المستحيل ما مقرّراتُ الجامعةِ العربية في حال رَفعت واشنطن ورقةَ الفيتو وأيُّ عربيٍّ نبيلٍ سيُعيد حقَّ الأرض ويُلقي سلاماً على أرواحِ مَن رحلوا الفيتو لن يكونَ قراراً أميركياً فحسْب بل من صناعةِ العربِ إذا ما اشتركوا في الجُرمِ معَ حقِّ النقض وهذه ممارساتٌ ستولدُ مئةَ ألفِ مُنظمةٍ أرهابيةٍ أخطرَ من داعش والنُّصرة على سطحِ الشرقِ الأوسط وصولاً الى دولٍ أوروبية ما عادت في منأى عن الخطر الاسود.