طريق القدس تمر بالقلمون أزمة عون تمر بالنقاش مع تيار المستقبل وطريق بنشعي تتمايز عن مواقف الرابية، مواقف حطت رحالها من سيد الشهداء في الضاحية إلى سيد المردة في زغرتا وفي المحطتين رؤى واضحة لليوم البرتقالي بالأمس في لبنان وللأيام السود على مستوى كل المنطقة والتي نسيت طريق القدس ولم يعد مليار ونصف مليار مسلم يشكلون أي تهديد لإسرائيل ففي يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المهدى للقدس رسم الأمين العام لحزب الله طريق المدينة المحتلة التي كانت سابقا زحفا زحفا نحو القدس وأصبحت اليوم حربا حربا في سوريا نحو فلسطين الدولة التي تركها العرب والمسلمون هذا التخلي الملياري دفع إلى رخاء الكيان الإسرائيلي الذي خلص إلى نتيجة في مؤتمر هرتزليا أن هناك تحسنا في البيئة الإستراتيجية لإسرائيل فلا جيوش الأنظمة العربية ولا سلاحها وطائراتها تشكل أي تهديد لكيان صغير محتل فإذن هم يعيشون بأعصاب مرتاحة ويصفقون لما يجري في سوريا واليمن وما يعد من حرب طائفية في الجزائر لا بل ويقنعون الأنظمة العربية بإقامة تحالف ضد الإرهاب وأعلن نصرالله أنه لن نستطيع أن نكون مع فلسطين إلا إذا كنا مع إيران لأنها الأمل الوحيد المتبقي لاستعادة الأرض المحتلة سوريا جدد نصرالله الدعوة إلى حل سياسي بعد أن نضع المقاتلين الأجانب جانبا ونصح بألا يستمر البعض في عد الأيام والشهور والسنين لسقوط النظام الذي قال إنه إستعاد زمام المبادرة عسكريا، معلنا أن الحزب مع سوريا منذ البداية وسيبقى معها وعندما نقاتل فإننا نقاتل تحت الشمس وأن كل شهيد يسقط نشيعه وهو شهيد من أجل سوريا ولبنان وفلسطين، وفي تقدير بالغ التنويه لدولة الكويت بعد ما أصابها من إرهاب خص نصرالله هذه الدولة المتضامنة أميرا وحكومة وأمة ووسائل إعلام وأناسا قدموا نموذجا رائعا في التلاقي والتساوي والتضافر من رأس الهرم إلى القوى السياسية والطوائف متمنيا تعميم هذا المشهد الإنساني والأخلاقي على سائر الدول فما فعله أمير الكويت والكويتيون أنهم ربحوا بلدهم وحولوا التهديد إلى فرصة لبنان أمام هذا المشهد المحيط به سيكون آخر الكلام وأكثره اختصارا وحصيلته حزب الله وعون حلف لا تفرقه الشدائد.. لكن نصرالله لم يجد مصلحة في نزول الحزب إلى الشارع مع التيار حتى لا تضيع مطالب العونيين ويصبح عنوان التظاهرات نووي فيينا والحرب في سوريا والمحكمة الدولية والمؤتمر التأسيسي عزوف الحزب عن الشارع له مبرراته.. لكن غياب الأخضر عن البرتقالي أسبابه عدم التشاور مسبقا وهذا ما أوضحه زعيم المردة سليمان فرنجية الذي أدلى بمواقف اليوم من رتبة جنرال هو الذي خالف حلفاءه قبل عامين ولم يعط حكومة تمام سلام ثقته بعد تبيان أزرقه السياسي كان اليوم يمنحه الصلاحيات ويتمايز عن حليفه عون في الشارع يقف خلفه في المطالب ويختلف معه في التنفيذ يؤيد جنراله بشكل شامل ولا يصرف التأييد إلا بالتشاور الانقسام لن يقع بين الطرفين، لكن القسمة جغرافيا ممنوعة والفيدرالية طرح خطر قدم اللبنانيون حياله دما هنا مفترق طرق والفيدرالية قد تؤدي إلى خسارة المسيحيين كل مواقعهم من رئاسة الجمهورية إلى حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش فإذا كانت هذه لغة المسيحيين فأي لغة تقسيمة ستتترك للفريق الآخر.