صيفُ الفنادقِ واعداً فالانتحاريون أصحابُ ترَف لا يفجرونكم إلا بعد قيلولة وإقامة مريحة في غرف بيروتَ العريقة يخطّطون على “برود” لكن الأمن اللبنانيّ يقطعُ عليهم “سرودَهم” ويخوض معهم حربَ فنادقَ استباقيةً عطّلت عليهم مسيرةَ الدم المسفوك وسيَشهد الزمن أنّ الوطن الممزّقَ المؤسساتِ كان موحّداً أمنياً بجميع أجهزته وبرعاية وزيرِ داخليتِه وكلُّهم للوطن القابع على فُوّهات النار وإنْ كانَ الأمنُ العامُّ تحديداً رأسَ حربةٍ وهدفاً في آن من أول المفتشين إلى آخرِ الألوية وكفى النظرةُ من تحت إلى فوق لهذا الجِهاز العامل وَفقاً لمبادئَ وطنيةٍ غيرِ حزبية فلْيترحّموا على شهيده طري الدم وليسألوا الرحمةَ لجرحاه في المستشفيات بعد مداهمة الروشة أمس وليعترفوا لمرة واحدة أنّ لواء الأمن العام قد وضعه الإرهابُ هدفاً فرْضَ عَيْن والأهم هو تسهيل المُهمات لأن ما ينتظرنا الكثير ومن قرّر أن يكون لبنان “مَصيفاً” للإرهاب سوف يستكملُ أهدافه ومن بين الأهدافِ اللبنانية المدعو المنذر خلدون الحسن الذي عَمّمت صورتَه اليوم المديريةُ العامة للأمن العام كمتشبهٍ في قيامه بتوفيرِ الأحزمة الناسفة والمتفجرات لشبكة فندق Duroy وهو يجول بسيارتين حالياً مرسيدس ونيسان وفي اعترافاتِ المنتحرِ الحيّ المدعو عبد الرحمن الشنيفي فإن الاستهداف كان يَرصد مستشفى الرسول الأعظم ومطعمَ الساحة وأن العملية موعدُها يومُ أمس على أنّ السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري له شرفة أخرى ينظر منها إلى هذه التطورات الأمنية وهو يطرح عبر الجديد فرضية استهداف السفارة السعودية نفسها التي تتقاطع شرفتها مع فندق Duroy في الروشة وإذ أكد العسيري التعاون السعودي الكامل مع لبنان للتحقيق في هذا الملف قالت معلومات للجديد إنّ فريقاً من المحققين السعوديين سوف يصل الليلة إلى بيروت لمباشرة هذه المُهمات كلٌّ يقوم بمهماتِه باستثناء وزيرِ الإعلام اللبناني رمزي جريج الذي يريدُ للشاشات اللبنانية أن تكونَ على صورة غيرِ مسؤولةٍ تماماً كما كان هو في أثناء تخليه عن واجبِه عندما منحَ صلاحياتِه للمحكمة الدولية وترَكنا نتدبّرُ أمرَنا أمامَ محكمة لاهاي وقد فعلنا ونجَحنا اليومَ يوعز جريج إلى رئيسِ الحكومة تمام سلام بوضع سقوفٍ للمحطات التلفزيونية التي أرّقت خاطرَه وحرمت عيونه النوم ولم تكن هذه المحطات إلا جهات ذات ضمير مهني لا تغفو عن رسالتها وإذا كان المشهد مفزعاً لكل من وزير الاعلام ورئيس الحكومة فما عليهما الا الخلدود الى النوم باكراً لأن قلبهما الضيعفان قد لا يحتملا أما التغطية بقلوب جرئية فتلك فهمتها ولن يلقنوننا فيها دروساً.