لبنان غير القادر على بناء الدولة.. قادر على منع إقامة الإمارة.. وعلى قدْر أهل الأمن تأتي العزائمُ.. وتتوزّع الأجهزة فِرَقاً غيرَ متناحرة لضرِب الإرهاب المصيّف في ديارنا.. منه المستورد وآخرون من صنعٍ محلي وقدِ اسودّت راياتهم.. وكانوا بيننا يجولون وينغمِسون ويجهّزون ولائمَ النار ومن ضمنهم: منذر الحسن الذي ظلّ على قيد الرؤيا إلى حين تعميم رسمِه.. اختفى الحسن لكن أصوله دلت على مسيرته.. فهو من أبٍ يُدعى خلدون زرع نسله بين لبنان والسويد ونَشر على الأرضين أربعةَ عشَرَ ولَداً..ورزقه الله خمسة منهم اهتدَوا إلى الجهاد.. إثنان كانا أول انتحاريين سويدين نفّذا عمليتين في قلعة الحِصن في سوريا وسُمي أحدُهما فاتحَ الانتحاريين السويديين.. وابن ثالث موقوف حالياً في ألمانيا بتُهمة محاولة تفجير قطار.. ورابع مسجون في رومية لانتمائه إلى فتح الإسلام والخامس هو المنذر المدان بالسرقة والنشل وتعاطي المخدِّرات في السويد وهو ما حال دون حصوله كإخوته على الجنسية السويدية وللعائلة ريوع إرهابية تمتد إلى الخال آدم ابراهيم المتهم بتهريب مناظيرَ ليليلة من مطار بيروت.. وقريب آخر فجر نفسه بشقة في شارع المئتين أثناء مداهمة أمنية تبارك وتعالى من الجذع الحسن.. الذي يقطن بحيّ المنكوبين.. وفي خاطره تحويلُ الناس إلى منكوبين لكن العيون الأمنية تتوحّد للرصد والتعقب في عمليات استباقية لا تحتمل الشك في أهدافها.. وفي المداهمات خلال الساعات الماضية ما كشفه الجيش خلال التحقيق مع المدعو محمد العارف.. وهو العارف بمخزن أسلحة في فنيدق عكار تمّت مصاردة محتوياته من موادَّ متفجرة وكُرات معدِنية لتصنيع الأحزمة الناسفة تتقدّم التحقيقات الأمنية بطريقة تبعثُ على شيء من الأمان.. لكنّه ومعَ طلائع أيامِ شهر الصوم تعيش الناس على قلق وكأنّ الانفجار تحتَها.. وتداركاً فقد ألغي عدد من حفلات الإفطار التي تشهد على جموع قد توضع في عين الهدف.. والإلغاء تم على فرضية ان الاحتياط واجب وليس بناء على معلومات أمنية محددة.