وحّد شهرُ رمضان كلاً من السعودية وإيران على زمنِ الصوم لكنّ الإيمانَ في القلبِ سياسياً فالدولتان ما زالتا عندَ مدفعِ الإمساك تتحاربانِ على أرضِ العراق بسَقْطِ اللِّوى بين داعش والمالكي وتنظيمُ الدولةِ الاسلامية في العراق والشام لا ينتظرُ الرياض وطهران وهو بدأَ بالترويجِ لإعلانِ دولتِه من حلب إلى العراق المنضويةِ على محافظاتٍ ومحاكمَ شرعيةٍ ومكاتبَ للدعوة ومخافرِ شرطة والأهمّ هيئةُ معروفٍ ونهيٍ عن المنكر تيمناً ببلدِ المنشأِ السعودي وأعلن داعش الخلافةَ الاسلاميةَ مُولِّياً أبو بكر البغدادي أولَ خليفةٍ للمسلمين وتشاوراً حول قضايا المِنطقة جرتْ اتصالاتٌ إيرانيةٌ قطريةٌ مِصرية أيّدت تسويةَ النزاعاتِ بالسبلِ الدبلوماسية فاتصل الرئيسُ الإيراني بأمير قطر وأجرى الشيخ تميم بن حمد اتصالاً بالرئيس عبد الفتاح السيسي وهو خرقٌ أول للعلاقةِ المتدهورة بين البلدين رمضان الذي حرّك حرارةَ الهواتفِ بين الدول كان مناسبةً نَبذتْ فيها السعودية الإرهاب وعلى لسانِ الملك الذي قال حسبي الله ونِعم الوكيل في من يُغرِّرُ بأولادِنا ويُرسلُهم الى بلادِ الدمار لكنّ البيّنة على مَن إدّعى أو أظهرَ تلك الجهةَ التي غَررت بالشبابِ السعودي وما إذا كانت من حواضرِ البيت وسواءٌ أكانت الجهةُ المغرِّرة سعوديةً أو أميركيةً فإن الحلولَ سوف تأتي لِما فيه خيرُ المملكة والمِحكُ اليومَ هو في جلسةِ البرلمان العراقي يومَ الثلاثاءِ المقبل وفيه سوف يتضحُ ما إذا كانت إيران قدِ اقتنعت بفكرةِ التخلي عن المالكي وإشراكِ سُنةِ العراق في الحكمِ بشكلٍ مُنصِف محلياً الإرهابُ نفسُه وإنْ بتطويقٍ أمنيٍ أكثر وجديدُ اعترافاتِ عبد الرحمن الشنيفي تؤكدُ أنه كان سيستهدفُ مطعمَ الساحة بحزامٍ ناسفٍ ثم سيارةٍ مفخخة وليس عَبْرَ إطلاقِ النارِ عشوائياً كما تردّد أما في الساحةِ السياسية فيُنتظرُ ما سيَطرحُهُ الجنرال ميشال عون من أفكارٍ غداً تتعلقُ بالانتخاباتِ الرئاسيةِ والنيابية قد تكونُ مَخرجاً في حالِ جرى التوافقُ عليها ويقولُ وزيرُ التربية الياس بو صعب للجديد إن هذه الأفكار قد لا تكونُ بعيدةً عن تطبيقِ بعضِ بنودِ اتفاقِ الطائف.