IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 10/7/2014

newtv

غزة تقاوم.. مِن رمادِها.. من عيونِ أطفالِها الهاربينَ طلباً للنجاة.. ومن ضحايا لم تُمهلْهمُ الغارات.. غزة تقاومُ بصواريخِها التي لم يعدْ إلإها وسيلةً للصمود .. فالصواريخُ أَغرقت مُدُناً إسرائيليةً وسقطَ بعضُها في القُدس وقُربَ الكنيست.. بعدما هُدّد مُفاعِلُ ديمونا .وغزة موعودةٌ بالكلامِ على الورَق من الأممِ والعربِ معاً .. لكنَّ تصاريحَ العالَمِ كلَّها لا تساوي لحظةَ حزنٍ على عائلةٍ غَزيّةٍ واحدةٍ دُفنت تحتَ إنقاضِ منزلِها.. ومن هنا فإنَّ القطاعَ الفِلسطيينيَّ المحاصرَ لن يَنتظرَ مواقفَ عربيةً وغربيةً ولن يأخذَ حقَّه إلا بصاروخِه.. وإذا كانت إسرائيلُ قد أحصَت سقوطَ صاروخٍ واحدٍ كلَّ عشْرِ دقائقَ فما بالُها لو زارت لبنانَ على سبيلِ العدوان.. إسرائيل كما قالَها السيد حسن نصرالله ذاتَ تموز.. أوهنُ مِن بيتِ العنكبوت. وغالباً ما تتجنّبُ الدخولَ في معاركَ برية.. حيث مقتلُها.. أما عَربدتُها فهي في السماءِ حيثُ القدرةُ العسكريةُ المتطورةُ تَختبرُها إسرائيلُ بالناس.. تَرتكَبُ خُروقاً في سِجِلِّ حقوقِ الإنسان.. ولا إنسانَ دَولياً يُحسابُها فيما بعد. ولأنّ غزةَ مُطبَقٌ عليها منَ الفساد.. محاصرةٌ على الأرض.. تقاومُ بالصاروخِ الحيّ.. فقد وَجَبَ النّصر.. مِن مِصر.. مِن شِريانِها النابض.. من مَعبَرِها ومتنفّسِ رَفحِها . وليسَ الزمنُ الآنَ زمنَ الخلافات ولتنسَ جُمهوريةُ مِصرَ العربية أنّ أصلَ حماس هو إخوان .. لأنَّ الألوليةَ للمقاومةِ وليس للانتقام مِن أداءِ حركةِ المقاومةِ الإسلامية على زمنِ الربيع . فعبد الفتاح السيسي .. المتفتح من هذا الربيع وصَل الى رئاسةِ مِصرَ بروحِ جمال عبد الناصر .. وجمال أودعه العرب بين يديه .. وفلسطين مفتاح بوابات العرب.