للصواريخِ مِنصّاتُها ورجالُها أيضاً فصواريخُ مِنطقةِ العَرقوب باتجاهِ الأرضِ المحتلةِ اليومَ ليس لها سِوى هدَفٍ واحد ومَن أطلقَها لا يُحِبُّ غزةَ بل يُعادي حزبَ الله ويُكِنُّ كلَّ مكيدةٍ ويَعتزمُ استدراجَ ردٍّ إسرائيليٍّ يأخُذُ الحزبَ إلى الحرب.
الصواريخُ عملياً بدائيةٌ لم تَنلْ شرَفَ دخولِ خزّانِ المقاومةِ المُسلح ومطلقوها يتوزّعُهم الانتماءُ بينَ الجَماعةِ الإسلاميةِ وجماعةِ لحد على أنَّ ألمَ صواريخِ القسّام طغى في الأراضي المحتلةِ على أيِّ صواريخَ وافدة عِلماً أنّ إسرائيلَ أكثرُ مَن عَرَفَ عدوَّه ونقّب وتفحص هداياه الآتيه على شكل صارخ.
المِلفُّ في لبنانَ بات قيدَ التحقيقِ لدى استقصاءِ الجَنوب والقُوى الأمنيةُ تمكّنت مِن توقيفِ أحدِ مُطلقي الصواريخِ ويُدعى حسين عطوي من بلدةِ الهبارية إذ رَفعَ أحدُ المواقعِ الإلكترونيةِ في البلدةِ صورتَه طالباً له الشفاءَ العاجلَ لكونِه أُصيبَ في أثناءِ قيامِه بواجبِ الدفاعِ عن فِلَسطينَ والانتقامِ لأطفالِ غزة بما يَعني أنّ الدكتور عطوي دخلَ المُعترَكَ الحربيَّ كهاوٍ ومِن دونِ أدنى فكرةٍ عن هذا القطاع فهو يُطلقُ صواريخَ لا تَصِلُ إلى الهدَف يُصابُ في أثناءِ إطلاقِها ثُمّ يُقبَضُ عليهِ تتويجاً للعمليةِ الفاشلة وغزة تدافعُ عن نفسِها ولم تكن في حاجةٍ إلى تجارِبَ عن بُعدٍ مِن الأراضي اللبنانية، فصواريخُها هدّدتِ المطاراتِ والرِحْلاتِ وأغلقت بن غوريون فيما توعّدت حماس بإدخالِ عناصرَ جديدةٍ إلى المواجهة لكنّ نتانياهو أعلنَ استمرارَ الضربةِ العسكريةِ وقال إنَّ الهجومَ على غزةَ مستمرٌّ بكلِّ قوةٍ وعنف، وأنَّ هذا الهجومَ ليس إسرائيلياً نارياً فحسب بل دوليٌّ عربيٌّ من خلالِ التقاعدِ عن إتخاذِ أيِّ قرارٍ يَدينُ تل أبيب لاسيما أنَّ الجريمةَ كانت واضحة مجهولون اختَطفوا ثلاثةَ مستوطنين وقتلوهم ولم تمتلِكِ الحكومةُ الإسرائيليةُ أيَّ دليلٍ على حماس في هذه العمليةِ وفي المقابلِ فإنَّ مستوطنينَ معلنَةً هواياتُهم اختَطفوا الفتى محمد أبو خْضير وأحرقوه حياً فلماذا ستدفعُ غزةُ الثمن ويقفُ العالمُ على عُكاّز تصريحٍ واحدٍ هو الدعوةُ الى ضبطِ النفس.
بانكي مون هو في مثلِ هذهِ المواقف يعودُ موظفاً أميركياً لا يَحيدُ عن مطالبِ إسرائيل، مجلسُ الأمن غيرُ صالحٍ للإدانة، فرانسوا هولاند أضعفُ من أن يواجهَ تل أبيب، مِصرُ تَنطِقُ بمواقفَ غيرِ مسؤولةٍ وتؤكّدُ للعالَمِ العربيِّ أنَّ مبارك كما مُرسي كما السيسي، ولم يَخرجْ مِن البطنِ المِصريّ مَن يقفُ في وجهِ إسرائيل وِقفةَ ناصرٍ ولو كانَ خاسراً.