IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 13/7/2014

newtv

تل أبيب بات أسمها “صفارةُ إنذار”.. تعيشُ على دوّيِ الصوت الذي يُنزِلُها إلى الأسفل. وكتائبُ القسام اقتبستْ من تموز أيامَه وصاغتْ منه وعداً صادقاً.. تَعِدُ بالتاسعة.. فتَضرِبُ عندَ التاسعة.. وسواءٌ دخلتْ هذه الصواريخ مدارَ القُبةِ الحديدية أم أَفلتتْ منها فإن المجتمعَ الإسرائيلي عاشَ توازنَ الرُعب.. والطريقةُ الأفضل للسلامة هي نَقْلُ المستوطنينَ للعيشِ داخلَ القُبةِ نفسِها بعدَ توسعتِها… إسرائيل تهددُ بالاجتياحِ البري لكنّها تُدركُ أنّ في البَرِ مَقتلَها. وإسرائيل تَنظرُ بطَرْفِ عينِها إلى وقفِ إطلاقِ النار غيرَ أنّها تَتركُ مُهمةَ التحركِ الإنقاذيِ لأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. أما مَن أُسندتْ إليهم مُهماتٌ جاسوسيةٌ رفيعة فكانَ طوني بلير.. الذي تَنقّلَ بينَ القاهرة وتل أبيب كمبعوثٍ للرباعيةِ الدولية في الشرقِ الأوسط والآتي للتهدئة.. لكنّ بلير كما كَشفه الغربُ سابقاً هو جاني أرباحٍ ماليةٍ على حسابِ القضيةِ الفلسطينية. وتلك الصنداي تلغراف إبنةُ جِلدتِه الصحافية تقولُ إن ثروتَه زادتْ خلالَ الرباعية أربعةَ أضعافٍ وكَوَّن ما مجموعُه عشرونَ مليون جُنيه استرليني منذ تَرْكِهِ منصِبَ رئيسِ الحكومة عامَ ألفين وسبعة مؤسِّساً شركةَ طوني بلير وشركائِه.. لكنّ شركاءَه لن يَكونوا أطفالَ غزة هذه المرة.. وسمسارُ الرباعيةِ لا يَجولُ إلا بريوعٍ ماليةٍ وسياسية يَسندُ فيها حليفتَه إسرائيل.. وهو بالمرة قَصدَ القاهرة لإشغالِ السيسي وعدمِ إدخالِ مصر في عملية التفاوض. لكن رئيس جمهورية مصر العربية لم يكن في حاجة إلى لجم الاندفاع.. فهو تعامل حتى اليوم مع عدوان إسرائيل على جارته غزة بدم سياسي بارد وبإطلاق مواقف تعكس المهانة والإذلال لشعب مصر. يتحرك العالم الغربي لتأمين حل إنقاذي لإسرائيل.. ولم يتثاءب زعيم عربي نصرة لغزة التي ستفرض بالنار.. قرار وقف إطلاق النار. وجديدها بيانٌ لسرايا القدس تتوعدُ فيه عدوها بالقول: ديمونا وتل أبيب في خطر.. فانتظرونا.