فأرسل عليهم طائرةَ أبابيل تَرميهم بتجسّسٍ مِن سِجِّيل هؤلاءِ هم أصحابُ الفيل الذين أخترقتْهم مقاوَمةٌ محاصَرةٌ وجهّزت لهم ثلاثَ طائراتٍ من دونِ طيارٍ كدُفعةٍ أولى على حسابِ العَصْفِ المأكول حلّقت واحدةٌ فوقَ وزارةِ الحربِ الإسرائيلية لتقولَ لتل أبيب إنّ حماس لم تعدْ في مرحلةِ دفاع بل دَخَلت مجالَ الهجومِ الذي سيَفرِضُ على إسرائيلَ مناشدةَ الحلّ وهي الآنَ أصبحت على مشارفِ إعلانِ ذلك رسمياً بعدما أوكلت المُهمةَ الى داعيةِ السلام جون كيري أسقط جيشُ الاحتلالِ الإسرائيليّ طائرةَ أبابيل واحد فوقَ أشدود لكنّه عملياً لم يُسقطْ مِن حساباتِه أنّ المقاومةَ الفِلَسطينيةَ أصبحَت على هذا التّطوّرِ العسكريّ فماذا ستفعلُ وقد أصبح يَحُدُّها أبابيلُ غرباً وأيوب شرقاً كلُّ ما تستطيعُه إسرائيلُ مرحلياً هو تكثيفُ جهودِها ووساطتِها لاستعجالِ وقفِ النار وعندما يَعرِضُ كيري خِدْماتِه في هذا المجال فليس لأنّه لا ينامُ الليلَ على أطفالِ غزة بل لأنّ بنيامين نتانياهو وأعضاءَ حكومتِه قد أصابَهم العفَنُ باجتماعاتِهم تحتَ الأرض فاليومَ لم تعدِ المقاومةُ الفِلَسطينيةُ مجردَ بياناتِ تهديدٍ بلِ انتَقلت إلى مرحلةِ التنفيذِ الذي كَشف عن بيتِ العنكبوت وأربك مجتمعَ الحربِ بينَ صاروخٍ وطائرة عَربياً وبعدَ ثمانيةِ أيامٍ على العدوانِ جاءَ الاجتماعُ الطارىءُ إذ تَحُطُّ غزةُ على طاولةِ مجلسِ الجامعةِ في القاهرةِ الليلةَ بمَن حَضر مِن وزراءِ الخارجيةِ الذين تعذّر وصولُهم لأولوياتِ برازيلية ومنهم الوزير جبران باسيل الذي رُزق بمجموعة لقاءات مع مسؤولين برازيلين تزامنت ونهائي كأس العالم .