IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاربعاء في 16/7/2014

newtv

 

حماس تقرر.. ومجدها في العلا هذه المرة كالصاروخ.. ترفض اتفاقيات.. تضع شروطا.. تختار الدول للتفاوض.. وتبلغ مصر عدم موافقتها على اقتراحها.. كل ذلك وهي على قيد الصواريخ تضرب بها عمق إسرائيل وتبعث برسائل نصية إلى نصف مليون إسرائيلي ب”أنكم ستبقون تحت النار ما لم تستجب حكومتكم لشروطنا”.. نتنياهو أصابه الهلع وهو يتلقى ردودا ما اعتادها.. ولم يكن الرجل مجهزا لهذا النوع من المقاومة العنيدة.. وكمن يصرح بكل أسى قال: إن حماس أغلقت كل الأبواب أمام الحل الدبلوماسي وترتكب جرائم حرب… من بين هذه الجرائم أربعة أطفال استشهدوا في غارة على شاطئ غزة اليوم.. لينضموا إلى تسعة وثلاثين طفلا سبقوا الموكب في الأيام العشرة. وقد يكون مسار النار طويلا لكن حكاية تموز عبر الزمن تشي بنصر.. يختبئ كالعيد خلف ضحكات أطفال ماتوا في أثناء اللهو.. وسيرسم لهم وعدا يتحقق. وطريقة التنفيذ لن تأتي باتفاقيات ذليلة بل ستؤخذ بسواعد بني فلسطين. وأهل غزة لا ينتظرون عربا أضاعوا البوصلة والتبست عليهم كرة النار في القطاع من كرة القدم في البرازيل.. واختار أكثر من النصف البقاء في بلاد الريو لمزاولة مهنة عدم المسؤولية ومعاينة مباراة ألمانيا الأرجنتين.. غاب الوزراء وحضر السفراء وهذا ما يفسر سر عدم الاختلاف والوصول إلى بيان معتدل. لكن ماذا لو كانت دول أصدقاء سوريا أو أصدقاء داعش والنصرة هي من دعت إلى اجتماع طارئ؟ حينذاك يصبح التمثيل الوزاري العربي رفيعا ويندفع وزراء الخارجية بلا هوادة الى الحضور.. تماما كما اندفعوا إلى لقاءات أشبه بمحضر جلب كانت تعقدها كونداليزا رايس ثم هيلاري كلينتون وفي المكان الذي يختاره الأميركيون… ربما حالة العرب بردائهم السياسي المثقوب.. جاءت لتعطي الرئيس بشار الأسد عنصر قوة.. في خطاب قسم مشى فيه الأسد على خطى قيصر روسيا متأثرا بمراسم الروس شكلا بعدما اختبر طويلا التأثير السياسي مضمونا. قدم الأسد خطاب الخارج قريبا من الحرب.. وكانت أكثر نقاطه تقدما تراجع خصومه حد الفشل.. من معارضين ودول عربية وغربية.