IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 28/07/2014

newtv

من قال إن مرجوحة العيد لا تقطر دما، إليها هرب أطفال مخيم الشاطئ في غزة، راحوا لمواعدة العيد في غفلة عن الحرب، لكنهم ما رجعوا، وغاب عن بالهم أن عدوهم عدو للأعياد، يمقت المراجيح، يكره الأطفال ويسرق فرحتهم، يضربهم كأهداف ويركض وراءهم على الشواطئ وفي بيوت الأونروا، ويسحب منهم حق العلاج في المستشفيات فيقصفها ليقتل جرحاها.

هي إسرائيل، كلمة الشر التي لا تعترف بهدنة إنسانية لكونها تتحصن بمناعة ضد الإنسانية ولا تنصاع إلا تحت لغة النار، وآخر جرائمها قصف متنزه للأطفال في مخيم “الشاطئ” واستشهاد ثمانية أطفال. والقصف استهدف أيضا مبنى العيادات الخارجية في “مجمع الشفاء الطبي”.

وللهروب من المسؤولية إتهمت تل أبيب حركة “حماس” بقصف “الشاطئ” و”الشفاء” بعدد من الصواريخ، لكن المقاومة ردت بالصورايخ على هذا الاتهام وقصفت مجمع “أشكول” حيث قتل أربعة جنود إسرائيلين بإعتراف قيادتهم، على أن الجيش قال إن القتلى الأربعة هم أناس قضوا بصواريخ المورتر التي أطلقت نحو جنوب إسرائيل، وبهذا فإن إسرائيل تكذب مرة جديدة وقتلاها هم عسكريون، وإلا ماذا كان يفعل المدنيون في منطقة تجمع للجنود في أشكول في النقب الغربي؟ وما الذي أخرج المدنيين من تحت الأرض إلى منطقة عسكرية دفعة واحدة؟

إسرائيل المرتبكة في الأهداف، حققت نقلة نوعية في القتل، وفي سجلها حتى اليوم ضرب مقر الأونروا والمدارس والمستشفيات ومتنزهات الأطفال. أما الأمم المتحدة فلها فم يحكي لكن بالاستنكار وإبداء الأسف من دون توجيه أي إنذار إلى إسرائيل أو تهديدها بخطوة عقابية.

على المستوى السياسي، تل أبيب تصرخ وتطلب مؤازرة أوباما لوقف النار، والذي قد يكون بعد حين ساري المفعول من جانب واحد، وسوف تقرر الحكومة الإسرائيلية هذا التوجه في اجتماعها المنعقد تحت الأرض.

أمام عيد غزة الذي صار إسمه عيد شهيد، فإن “دولة الخلافة” من العراق إلى سوريا، لم تقرر الجهاد إلى فلسطين لنصرة أهل القضية الأم، والانشغال عن هذا الجهاد قد تكون له أسبابه وأولوياته لدى دولة “داعش” التي فرضت على المسيحيين في الموصل “جهاد النكاح”.

وفي لبنان، هل اقتربت “داعش” من التخوم؟ معلومات صحافية تحدثت عن عودة المسلحين إلى القلمون وعن اشتباكات مع “حزب الله”، لكن الحزب لم يؤكد هذه الأنباء لا بل قلل من أهميتها، مشيرا فقط إلى قتال روتيني في المنطقة.