IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 1/08/2014

newtv

هدار غولدن.. الهدفُ الذَّهبيُّ للقسّام.. ضابطٌ إسرائيليٌ يؤنسُ وَحدةَ ابنِ صفِّه شاؤول آرون.. أسيرانِ لدى المقاومةِ الفِلَسطينية في حربٍ صرَخت فيها إسرائيلُ أولاً وفوّضت الى جون كيري البكاءَ عند أبوابِ العربِ والأتراك لتحريكِ التفاوض وتقديمِ مساعدةٍ عاجلةٍ للإفراجِ عن الأسيرين. لم تشأ تل أبيب الاعترافَ أولاً بنبأِ فِقدانِ الاتصالِ بأحدِ ضباطِها.. وفرَضت العَتَمةَ على الخبرِ قبل أن تعلنَه.. تماماً كما فعلت مع الجنديِّ آرون الذي أسرتْه طيَّ الكِتمانِ لأنّها تعيشُ عُقدةَ الخوفِ مِن ردِّ فعلِ مجتمعِها.. ومجتمعُها بدورِه أسيرُ الرُّعبِ مِنَ الصواريخ.. منَ الأنفاقِ مِن الجِنِّ الفِلَسطينيِّ الذي قد يَخرجُ لها من تحتِ الأرض… سكانُ المستوطناتِ القريبةِ مِن غزة هجَروها.. لأنّ مَن يَنقضُّ على جنودٍ في مواقعِهم العسكريةِ لن يَعصَى عليه التسلّلُ إلى المستوطنينَ مِن نفقٍ عميق.. ويأتوهم مِن حيثُ يَحتسبون… وباءُ الرعبِ انتشرَ في مستوطناتٍ متاخمةٍ للحدودِ معَ لبنان .. فقرقعةُ حفرِ الأنفاقِ هلَعٌ يعيشُه المستوطنونَ مثلَ كوابيسِ الليل.. وباتوا يسمعون أصواتَ حفرِ الخنادق.. ويتهيّأُ لهم أنّ رجالاً مِن عندِ الله يسكنونَ تحتَهم.. وسيصلونَ إليهم ذاتَ سوادِ ليل.. هذا الخوفُ العام.. خَسارتُه تضاهي خَساراتِ العدوانِ على غزةَ التي تقتربُ من أربعةِ ملياراتِ دولارٍ في أقلَّ من شهر.. ورعباً.. تعتمدُ إسرائيل إسلوبَ إخفاءِ الحقائق.. وتُعلنُ خسائرَها بالتقسيط.. جنوداً قتلى.. وأسراً.. وصواريخَ.. وقُبةً فاشلة.. وتصريحاتٍ متناقضة.. فيما تختارُ حماس والجهاد.. إعلانَ الحقائقِ والشفَّافيَّةَ حتى في عددِ شهدائها. تلجأ إسرائيلُ الى التهويلِ وتهديدِ أهلِ القطاعِ المحاصرِ بأصواتٍ أميركية.. من كيري إلى جيفري فيلتمان الذي قال إن عمليةَ أسرِ الجنديِّ ستؤدي إلى تطوراتٍ خطرة.. لكن “ما همُّك يا غزة من هديرِ البحر”… وعلى البحرِ الطويل.. في السياسةِ اللبنانية.. الفراغُ يدفعُ الجيشَ إلى احتفالٍ مغلقٍ لمناسبةِ عيدِه التاسعِ والستين.. والفراغُ نفسُه سوف.. يفرِضُ خِياراتٍ أحلاها.. مرُّ التمديد.. لكن ثِقوا بالرئيس نبيه بري الذي جزَم قائلاً: “ما حدا يحكيني بالتمديد”.. دولتُه محق.. فلن يتجرأ ابنُ مجلسٍ أن يحكيَ بالتمديد أمام الرأي العام.. لكن عندما تحينُ الساعة سوف يكتفي برفع الأيدي.. وصُدّق.. والبقيةُ على مجتمعِ الرمي بالبندورةِ في الخارج.