IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “ الجديد” المسائية ليوم الاحد في 3/08/2014

newtv

هي لحظة فيها ساورتنا المحن لكن الجيش يقاتل عند حدود الوطن حتى لا يدخل الارهاب ونصبح بلا وطن . هي معركة وجود منعا لوصل لبنان بدولة داعش الممتدة من سوريا والعراق. وهي هذه المعركة لا مكان لمنتصف المواقف فهي دولتكم ، هذا سلاحكم الذي طالبتم بفرضه كشرعية وحيدة .

هؤلاء جنودكم يقتلون ويؤسرون ويدخل الارهاب المسلح مواقعهم . أنتم من سعى طويلا للعبور الى الدولة هاك دولتكم فانصفوها ولا تبيعونها في سوق امراضكم الطائفية . مسار المعارك في يومها الثاني دلت على حجم الاستهداف . قتل وأسر واقتحام واستقدام مسلحين على طول الجرود لمقارعة الجيش ومحاصرة عرسال واحتجازها رهينة بثلاثين ألف مواطن يسكنون أرضها ومنعهم من المغادرة واطلاق الرصاص على كل من يجرؤ التحرك واعاقة وصول فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر لاجلاء المصابين داخلها . عشرة شهداء للجيش ، اثنان وعشرون اسيرا من قوى الأمن لدى النصرة وأبو طاقية . فقدان الاتصال مع عناصر من الجيش والأخطر هو التحصن بالناس كدروع بشرية .

وعلى الخطوط الدفاعية فان المجوقل في الطليعة والعسكر على خطوط النار يستعيدون مواقع سيطر الارهابيون عليها وسطو على بعض الذخائر . لكن الجيش الذي يقاتل بعقيدة وطنية يجد من يقاتله عند الحدود وفي الداخل اللبناني بعقائد مذهبية ويفرز له المجوقل السياسي لضربه في عقر مفاهيمه وفي لغة المرحلة وتبعا لرصد التباين في المواقف ، فالاستنتاج يقود الى ان ثلاثية ضرب الجيش التاريخية كبارة المرعبي الضاهر قد انشقت عن الرئيس سعد الحريري الذي لم يتمكن من لجمها .

وضع الثلاثي البغدادي مؤسسة الجيش في خانة جيش المالكي وتحدث عن مسلسل لمؤامرة ايرانية اسدية لاخضاع أهل السنة . واعلن رفضه تكرار مؤامرة عبرا في عرسال وطالب بتحقيق سريع مع عماد جمعة ومجموعته المحتجزة لدى الجيش لعد وجود اي مبرر قانوني لاعتقالهم تمهيدا لاطلاق سراحهم . فأين يشتغل هذا الصف النيابي ولماذا ظللتهم الحصانة حتى يومنا المشهود هذا ؟

واذا كانوا على نار لحسم المعركة فليتجردوا من نيابيتهم وليلتحقوا بصفوف الأمارة حتى يستحصلون على أحكام الشريعة طالما أنهم رفضوا حكم الشرعية . الجيش يقاتل عنهم وهم يقتلونه برمي جمرات سياسية عليه ويناقضون بعضهم بعضا والا كيف يفسر دعم الحريري بالأمس واتصاله بالعماد جان قهوجي وكيف يقرأ بيان تيار المستقبل على أن تورط حزب الله في سوريا لا يبرر لأي جهة أن تخترق السيادة اللبنانية ؟ ماذا يفعلون بالبلد وجيشه وكيف سيحل وزير العدل اشرف ريفي بالسياسة لا بالعسكر والأمن ؟ على من يخاف ؟ على جنودنا ام على صفوف داعش المحاصرين ؟ اية جهة سيفاوضها ؟ الا اذا قرر الاجتماع السياسي الامني الحكومي اليوم ايفاد ريفي شخصيا للحوار مع أبو بكر البغدادي وثنيه عن دخول لبنان طالما انه يفهم لغته .

الموقف الذي يكاد وحيدا خارج من حرقة قلب كان اليوم للنائب وليد جنبلاط . هو تحدث من موقعه كمرصد يلتقط الخطر وكزعيم وطني قرر ان لا يغلبه قصر النظر بعد الآن .