عرسال دخلها الجيش والتوجس من الارهاب دخل منطقة راشيا، لكن النائب وليد جنبلاط فرزَ، فوجَه السياسي، فعاين الوزير وائل ابو فاعور صحةَ مناطق حاصبيا والعرقوب، وعقد لقاءاتٍ شعبيةً واجتماعيةً في المناطق لتداركِ الخطرِ القادم.
وفي اتصالٍ مع “الجديد” نفى ابو فاعور ان تكون قد وقعت اشتباكات في منطقة راشيا الوادي مع مسلحين وقال إن هذا الخبر مفتعل عرسالياً تفقد الجيش مواقعَ له كانت خارجة عن سيطرتِه ودخل البلدة التي كانت لايامٍ خلت رهينة الارهاب لكن مصيرَ الجنودِ والامنيين .
الاسرى ما زال ملفاً غامضاً وعلى مرمى حدود انتهت ازمةُ النازحين في المصنع واعلن السفيرُ السوري عن اقامةِ مقراتٍ لهم داخل الاراضي السورية وذلك بعد ثلاثةِ ايامٍ من المآسي التي عاناها النازحون وادت الى وفاة امرأة بمرارةِ الانتظار.
في المرارةِ السياسية والمالية ضُربت هيبةُ الدولة بالمليار لكن اصحابَ هذه الدولة فخورون على ما يبدو بتجيير توقيعِهم والتخلي عن ادوارِهم، اذ اعلن رئيسُ الحكومة تمام سلام ان الهبةَ السعودية وُضِعت باسم الرئيس سعد الحريري الذي قال بدورِه إنه مؤتَمنٌ عليها فأين وزيرُ المال من خزينتِه غيرُ المؤتمنِ على المليار، اين ديوانُ المحاسبة والهيئاتُ الرقابية، ولماذا ضاعتِ الثقة بدولةٍ لا تؤتَمنُ على قرشٍ سعودي وقبلها اين المليارات الثلاثة للجيش وهل هبةُ المملكة اليوم هي لدعمِ المؤسسة العسكرية ام لانقاذِ المؤسساتِ الحريرية التي افرغها الاولاد.
كان على السعودية الا تخجلَ من مليارِها وتعلنَ بكل شفافية انها اكرمت الحريري به لرفدِه سياسيا وشعبيا ورفعِ منسوبِ اعتدالِه سنيا ولو فعلت لتمَ تقديرُ موقفِها ومكاشفتِها اللبنانيين وثمنوا هذه الصراحة اكثر من تمويه الحريري بثوب العسكر.
ولأن عصمةَ المليار في يدِه فان الاجتماعاتِ لصرفِ الاموال تجري رَحاها في بيت الوسط حيث اجتمع الحريري برئيس الحكومة تمام سلام بحضور وزير البيئة وليس وزير المال.
لكن حتى لا نظلم الرجل فان الحريري لن يصرفَ المليار على الانتخابات النيابية لانها غيرُ واقعة اصلا وقد افتى بعدمِ اجرائِها وزيرُ الداخلية نهاد المشنوق من عين التينة ولفت ان المشنوق وقعت عينُه في دارة الرئيس نبيه بري على حبة بندورة.