قواعدُ الاشتباكِ معَ إسرائيلَ تغيّرت، والقسّام التي ضُربت بثلاثةٍ مِن قادتِها العسكريينَ الكبارِ ما عادت في موقعِ تفاوض الا بالصواريخ.
الاغتيالُ المثلّثُ لقادةِ المقاومة الفلسطينية ساعدت على تحقيقِه وشاياتٌ من الداخل مكنّت إسرائيلَ مِن هدَف ما كانت لتحقّقَه منذ بَدءِ العدوان على غزة وربما كان عثورُها على هذا الهدفِ الثمين سبباً في إحباطِها مفاوضاتِ القاهرة بهذهِ السرعة ومن دون ذرائع غزة بعد اليوم موقِدةُ نار وإسرائيلُ بمطارِها ومجتمعِها ستعودُ الى تحت الأرض وعملياتُ التفاوض يبدو أنها دُفنت بدورِها تحت الارضِ المِصرية مِن دونِ أن ترفعَ القاهرةُ رأسَها من بينِ التراب وتستعملَ نِقاطَ قوتِها كدولةٍ عربيةٍ كبرى لها إتفاقياتٌ معَ إسرائيل.
تراب أشدُّ تلوثاً يَعتلي الوجهَ السياسيَّ اللبنانيَّ معَ توقّفِ معاملِ الإنتاجِ السياسيةِ التي كانت تغذّي عجَلةَ الدولة.
مجلسُ الوزراء بسبعِ ساعاتٍ من دونِ حِيلة سوكلين الى لَجنةٍ مختصّة، مَطمرُ الناعمة الى إغراءاتٍ تقدّمُ للجوار، أما القضيةُ الأبرز المتعلقةُ بمصيرِ العَسكريينَ المخطوفين فهي في البال الوزاريّ والسياسي، لكنْ من دونِ خريطةِ عبور. وستحدِّد هيئةُ العلماءِ المسلمين غداً ما إذا كانت ستُبقِي على قناةِ التفاوض بعد شروط الخاطفين. وليس من ضمنِ الشروط فقد أُفرج عن أبو تيمور الدندشي قائدِ محورِ الريفا الذي كان هدّد السياسين من قلبِ سِجن رومية وتوعّدَهم معَ العميد حمود ما لم يُفرجْ عنه، كان لأبو تيمور ما آراد وهو عاد الى مِنطقتِه على وقْع أزيزِ الرصاص ابتهاجاً.
قائدُ محورٍ يخرجُ من السِّجن وطبيب يداوي الناسَ على بياض ويوقّع طلباتِ استشفاء على صِحةِ السلامة يكشِفُه الوزير وائل أبو فاعور فيَرُدُّ بأنَّ المستنداتِ سُرقت من سيارتِه يحدث ذلك في دولة من فراغ وإفادة.