إنسحبت هيئةُ العلماءِ المُسلمينَ مِنَ التفاوضِ على إطلاقِ سراحِ العسكريين علّقت وساطتَها وأودعت قرارَها لدى رئيسِ الحكومةِ تمام سلام فَسحاً في المجالِ أمامَ طرَفٍ آخرَ للتدخل شكرَ اللهُ سعيَكم لكنْ أيُّ ظروفٍ أمْلَت هذا القرارَ ومَن هي الأطرافُ البديلة ومَن هي الجهةُ الخاطفةُ التي كانوا يُفاوضونَها لكونِ الصورةِ لم تُظهِرْ حتى اليومِ سِوى المدعو مصطفى الحجيري كمضيفٍ ومنقذٍ وصاحبِ طاقية”ِ الإخفاء الطرَفُ الآخرُ الذي سيُكملُ طريقَ التفاوض هو اللواء عباس إبراهيم الذي رُصِدت له زيارةٌ لتُركيا في اليومينِ الماضيين معَ سعيٍ لإشراكِ الطرفَينِ التُّركيِّ والقطري في هذا المِلفِّ على جَرْيِ عملياتِ التفاوضِ في عملياتٍ سابقة وتقولُ المعلوماتُ إنّ اللواء إبراهيم سيكونُ أمامَ مواجهةٍ صعبةٍ ومعقّدةٍ وربما تأخذُ وقتاً لكنَّ الخاطفينَ والعَسكريينَ لم يَنتقلوا إلى مكانٍ آخرَ وما زالوا في جرودِ عرسال ويعوّلُ ذوو المخطوفينَ على دورِ المديرِ العامِّ للأمنِ العامِّ في هذه العمليةِ نَظراً إلى خِبْرةٍ اكتسبَها من خطوطِ التفاوضِ بينَ أعزاز ومعلولا وغيرِها من مخطوفي الجملةِ وآخرينَ بالمُفرّق على أنّ أولَ الخيطِ يبدأُ بالاطلاعِ على مطالِبِ الخاطفين وتقولُ هيئةُ العلماءِ إنّها ليسَت تَعجيزية ولم تُعرفْ ما إذا كانت الشروطُ متعلقةً فعلاً بإنهاءِ دورِ حِزبِ اللهِ في سوريا أم بإطلاقِ سراحِ موقوفينَ إسلاميينَ مِن رومية كما تردّد وبعيداً من مطالبِ الجهةِ الخاطفةِ فإنّ القضاءَ اللبنانيَّ برعايةِ وزيرِ العدل يخفّفُ مِن وَطأةِ سِجنِ رومية ويُفرجُ عن المحظيّينَ بالتقسيط من عامر أريج إلى أبو تيمور الدندشي واليوم “الليزا” حسَن خلف وقبلَه أحدُ أفرادِ خليةِ القلمون الإرهابيةِ وسام أحمد القص بكَفالةٍ لا تتجاوزُ خمسَ مئةِ ألفِ ليرة الإرهابُ “ببلاش فإما أن يكونَ هؤلاءِ أبرياءَ ويرفعونَ دعوىْ على دولتِهم لأنها شوّهت سمعتَهم وأَلصقت بهم تُهَماً إرهابية وإما أن الدولةَ تسهّلُ في قراراتِها مُهمةَ الانتماءِ إلى تنظيماتٍ إرهابيةٍ مسلحة وما من مِنطقةٍ وَسَط بينَ الاثنتين ووزيرُ العدل الذي يعتبرُ داعش وحزبَ الله وجهينِ لعُملةٍ واحدة عليه إعادةُ التحققِ من إخلاءات السبيل أو سيكونُ أشرف ريفي ومَن أُطلق سراحُهم وجهينِ لمحور واحد سياسياً الداعشية أيضاً تدخُلُ شعاراً للإلغاء وقدِ استُخدمت أسلحتُها من الرابية الى معراب وفَتحت القواتُ اللبنانيةُ على التيارِ الوطنيِّ حربَ أوصافٍ تذكّرُ بالإلغاءِ الأول كاتهامِ العونيينَ بالفساد وروائحِ الصفَقاتِ والسمسمراتِ والأعطال وتكفيرِ وترهيبِ الاعتدالِ في لبنان ما ساقَه النائب فادي كرم في حقِّ التيارِ العوني ليس مغفوراً لحزبٍ يَمتعضُ مِن نَكءِ ملفاتِه ولاسيما الحربيةُ منها لكنّ ما أعلنَه النائب إبراهيم كَنعان أيضاً باسمِ الوطنية ليس إلا شعاراً لا يُخفي خلفَه إلا لَوثةً طائفيةً مَذهبيةً أصبحت بغيضة فإذا أردتُم رئيساً منَ الشعب فلْيكن منزوعَ الطائفة ومداورةً على الجميع.