داعش ليسَت على حدودِنا بل أقربُ بقليل .. داعش بينَنا .. مجموعاتٌ لبنانيةٌ قاتلت بين سوريا وطرابلس تعيشُ في مدنٍ شَماليةٍ وتتّخذ وضعيةَ الركود وبمجردِ ما يُعلَنُ لبنانُ أرضَ قتال ستَجدُهم وقدِ انضمّوا إلى الخلافةِ وبايعوها .. معظمُهم من المطلوبينَ يَحمِلونَ السلاحَ وبعضُه من أموال الدولة تزوّدَ هؤلاءِ شِحْناتٍ سياسيةً مِن مجمَلِ المرحلةِ التي احتَضنت لغةَ تخوينِ الجيش والدعوةِ الى عَدائِه .. وتزوّدوا أيضاً مالَ المُخصّصاتِ الرسميةِ السرية .. حُقِنوا حتّى عُبّئوا بشِحْناتٍ طائفيةٍ قابلةٍ للتفجير لَحظةَ إعلانِ امتدادِ دولةِ الخلافةِ إلى لبنان مِن يَناع السياسيين أقبلوا .. في ريفِهم نَضِجوا .. وباتوا دواعشَ محليةً لا يَنقُصُها سِوى الإمارة هذا ليس وصفاً عن بُعد .. بل معاينةٌ عن قربٍ خاضتها الجديد بتَحدّي المغامرةِ وقابلت شُباناً يحمِلونَ مرَضَ الإرهابِ المنتشرِ والمُعدي في بيئةٍ قابلةٍ للعدوى كيف سنواجهُ خطرَ ما سيأتي سواءٌ المتراصفُ منه عند الحدود أو ذلك الساكنُ في قلبِ أحيائنا ؟ أميركا ترجّلت وحطّت طائرتُها المحملةُ بالسلاحِ عند مدارجِنا الجوية .. ووصلت هبةٌ اعترف السفيرُ الأميركيُّ ديفيد هيل بأنها ليست متطوّرةً بما فيه الكفايةُ وهي عبارةٌ عن صواريخَ مَحمولةٍ على الكَتِفِ وخمسِ مئةِ بُندقيةِ أم سكستين .. مدافعِ هاون وقاذفات وقنابل في التفسيرِ العسكريِّ لهذه الذخائرِ أنها تَصلُحُ للاقتتالِ الداخليّ ولا يُمكنُها أن تحاربَ في جرود عرسال الوعْرةِ والمعقّدةِ التضاريس حيثُ نحتاجُ هناك إلى آلياتٍ تتوافقُ وطبيعيةَ الجبالِ إضافةً إلى طائراتٍ للمساندةِ الجويةِ في العملياتِ الارضيةِ ومِروحياتٍ لنقلِ السرايا العسكريةِ والمجوقل الذي يعتمدُ أساسُ اسمِه على المنقولِ جواً وبكونِ الأسلحةِ الأميركية قد وصلت عَبرَ الطائرة فهذا يعني أنّها أسلحةٌ خفيفةٌ لا تصنعُ حروباً ولا مُواجهات سيكونُ الجيشُ ممتناً للولاياتِ المتحدةِ لو طوّرت أسلحتَها في الدُّفعةِ الثانية لأنّ الواقعَ كما هو عليه لن يُترجِمَ حُلمَ باراك أوباما بمكافحةِ الإرهاب .. وهذه الأسلحةُ الأميركيةُ المرسلةُ أصبحت دولةُ داعش تَستعملُها ” كنقيفة ” بعدما استولَت على مخازنِ السلاحِ ومنابعِ الطاقةِ وباتت أغنى منظمةٍ إرهابيةٍ في العالم .. تهدّدُ أميركا وبريطانيا بكلِّ عظمتِهما الجيشُ يقارعُ الإرهابَ مِن دونِ الانتظارِ على رصيفِ الدولِ العسكريّ وأحدُ أهمِّ إنجازاتِه اليومَ اشتباكٌ في وادي حميد أسفرَ عن إصابةِ وتوقيفِ أحدِ أخطرِ المجموعاتِ الإرهابيةِ التابعةِ لسامي الأطرش والمسؤولةِ عن تفجيراتٍ وقعت في الضاحية .