المصيرُ المجهول في المغاور.. وفي العنايةِ الطِّبية ثلاثةُ سوريين.. لبنانيانِ وشيشانيّ.. هم بنكُ معلومات غنِمَه الجيشُ اللبناني في معركة عرسال أما في ساحة الشهداء فشدَّ الأهالي الرِّحال.. نَصَبوا الخيامَ ورفعوا رايةَ الاعتصام لم يُفلحْ لقاءُ الأمس في تبريدِ قلوبهم واللَّجنة المصغرةُ للتواصل مع رئيسِ الحكومة مَثَلُها مَثَلُ خليةِ الأزْمة.. راوحْ مكانك لكنَّ ثمةَ بارقةَ أملٍ لاحت بإمساكِ اللواء عباس ابراهيم بمِلفِّ العَسكريين . على الأرض لا صوتَ يجبُ أن يعلوَ الخَبطةَ الهدّارة.. وعلى الأرض الأمرُ لك قتالاً وتحريراً.. ومنَ التلال استَعَدْتَ التِّسعين والحِصن في معركةِ إعادةِ عرسال إلى الحاضنة اللبنانية القناعةُ موجودة.. والعقيدةُ راسخة.. والسلاحُ زينةُ الجيش.. فأين السلاح؟ إذ لا تكفي فُتاتُ الهباتِ في خوضِ حربٍ عالمية علىَ الإرهاب باعترافِ رأسِ الأممِ المتحدة الذي أبدى الخوفَ على لبنان من تنظيم داعش وهو خوف ليس بحاجة ٍإلى ضَرِّيبةِ مَندل ولا إلى قراءةٍ في طالِع أهدافِ هذا التنظيم وعليه فإنّ التواصلَ معَ الحليف وحليفِ الحليف أياً كان يجبُ أن يكونَ على مستوى الاستنفار لأنّ المصيرَ أصبحَ على المِحك . ومن بُقعةٍ جغرافية صغيرة اسمُها لبنان تخوضُ معركةَ الدفاع عن الوجود.. إلى بلدٍ بحجمِ مملكةٍ سيستضيفُ اجتماعاً أميركياً عربياً على حشدٍ ضِدَّ داعش لقاءُ جُدةَ سيكونُ يتيمَ الأبِ والأم ما لم تَحضُرْه إيرانُ وسوريا وروسيا وهو كلامٌ قلناهُ بالأمس وردّده اليوم السفيرُ الروسيُّ في بيروت ولقاءُ جُدةَ أشبه بقِممِ الصمود والتصدي.. وتَفوحُ منه رائحةُ صفْقةِ تمويل الحرب على الإرهاب بأموال خليجية تماماً كما جعل الأميركيُّ الخليجيَّ يدفعُ ضريبةَ تحريرِ الكويت يومَ اجتاحَها العراق ولو أراد الأميركيُّ قيادةَ المعركة لفعل.. إذ إنّ الذاكرة القريبة سجّلت قراراً منفرداً لضرَباتٍ جوية على أربيل عندما وصلت سكينُ الإرهابِ إلى رَقَبةِ المصالحِ الأميركية . بالأمس بدأ جون كيري جولتَه في الديار الشرق أوسطية للحشدِ المالي وبالأمسِ عرَض باراك أوباما خُطةَ العمل على رؤوسِ الكونغرس الجُمهوريين والديمقراطيين لحشدِ الدعمِ السياسي واللبيب ليس بحاجةٍ إلى إشارةٍ كي يَفهم.. فالحربُ على الإرهاب وداعش ستكونُ بأرواحِنا وبأموالِ أجيالِنا والأميركيُّ سيراقبُ بلا رقيبٍ وبلا حسَيب.