في الساعاتِ الأخيرةِ ما قبلَ انتهاءِ مُهلةِ تقديمِ الترشيحات تَعزّز ترشيحُ التمديدِ والسما زرقا تدفّقتِ الطلباتُ على الداخليةِ ومِن بينِها كُتلةُ المستقبلِ يتقدّمُها ترشيحُ الرئيسِ سعد الحريري.
على الرَّغمِ مِن فِقدانِ السيولةِ في البحرِ الانتخابيِّ الأزرق لكنَّ مَن ترشّحَ يُدركُ أنّ حقَّه سيعودُ إليه وأنّ المبلغَ سيُستعادُ معَ فرضِ التمديد، وبالتالي فإنَّ خُطوةَ تقديمِ الطلباتِ إلى وِزارةِ الداخليةِ لا تتعدّى السباقَ إلى نفضِ الاتهامِ عن ارتكابِ جُرمِ التمديد طلائعُ الجُرمِ بانت مِن اجتماعِ الأمنِ المركزيِّ.
في وزارةِ الداخليةِ عندما جَرَت عمليةُ الفَرزِ بينَ الأجهزة الدركُ وقُوى الأمنِ وأمنُ الدولةِ غيرُ جاهزين أمنياً لعمليةٍ انتخابيةٍ في تِشرين.
أما الجيشُ والنيابةُ العامةُ التميزيةُ فقد أبديا الاستعدادَ والجاهزيةَ التامة لكنّ وزيرَ الداخليةِ كان كجُهينةَ التي عندها الخبرُ اليقين.
فالمشنوقُ كانَ أقربَ إلى الجَزمِ بعدمِ إجراءِ الانتخاباتِ لأسبابٍ لوجسيتةٍ فنية غيرَ أنّه طلَبَ إلى قادةِ وممثلي الأجهزةِ تقديمَ تقاريرِهم في مُهلةِ أسبوع.
وحتّى لا يقعَ التمديدُ مِن دونِ ثمَنٍ يَفرِضُه رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري على الطامعينَ في استكمالِ الولاية فقد بدأتِ العروضُ من قوى الرابعَ عشَرَ مِن آذار وخَرَجَ إلى السوقِ تَعبير “تشريع الضرورة” الذي يَعكِسُ المعنى الخلفيَّ للتمديد وعملياً فهو المقايضةُ التي تَجري بلورتُها وقِوامُها أن يَرفَعَ الأستاذُ العصا في وجهِ التلامذة ويُدخِلَهم إلى الصفِّ التشريعيِّ قبل أن يذهبَ الجميعً إلى حفلةِ تمديدٍ شاملة ولا زالت الانتخاباتُ في ديارِكم غيرَ عامرة.
السماءُ الزرقاءُ ستَطْلِي لونَها على زمنٍ تَرتفعُ فيه الراياتُ السودُ لتَلُفَّ لبنانَ ووجْهَ المِنطقة العالمُ يحاربُها لكنْ ليُعيدَها إلى حدودِها.
ومن خلال الضرَباتِ الجويةِ الأميركيةِ قربَ بغداد فإنّ واشنطن تحذّرُ داعش مِن تخطّي ما هو مرسومٌ لها وتُبرقُ الإدارةُ الأميركيةُ بأكثرَ مِن رسالةٍ غيرِ مباشرةٍ إلى النظامِ السوريِّ أنها لن تستهدفَه في غاراتِها التي ستنحصرُ في مواقعِ الدولةِ الإسلامية.
أميركا تؤكّدُ تَكراراً أنّها لن تتعاونَ معَ النظام لكنّ خيطَ تنسيقٍ يَجمعُها ب الدولةِ العراقية وقدِ استقبلَ الرئيسُ بشار الأسد اليومَ مُستشارَ الأمنِ الوطنيِّ العراقيِّ فالح الفياض مبعوثاً من رئيسِ الحكومةِ حيدر العْبادي.
وأعلن الأسد أنّ التعاونَ معَ القياداتِ العراقيةِ في مواجهةِ التنظيماتِ الإرهابيةِ أثمرَ نتائجَ إيجابيةً على البلدَينِ والمِنطقة واشنطن تدعمُ بغداد لضربِ داعش وبغداد تنسّقُ معَ دمشقَ للهدفِ عينِه فتحتَ أيِّ بندٍ يَقعُ هذا التعاون.