هل تدق المخاطر التي يتعرض لها دروز سوريا، ناقوس الخطر في لبنان؟
يكتسب السؤال مشروعيته، انطلاقا من البحث الجاري منذ وقوع مجزرة “قلب لوزة” عن كيفية تأمين الحماية للدروز، وسط حديث قوي عن امكانية نقلهم إلى لبنان ريثما ينجلي الصراع الدائر حول منطقتهم وعليها.
يحذر الخبراء من ان ما يتعرض له الدروز قد يتوسع، ما يحتم بناء أرضية لبنانية صلبة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، تساعد على تحمل أعباء النزوح. والحل يكون في التحلق حول الجيش والانسحاب السريع من سوريا، وبناء جدار حماية عظيم يمنع تسونامي الانهيار السوري من جرف لبنان بكل مكوناته.
وإذا كان للجيش قيادة حكيمة تمكنت من حمايته، حتى الساعة، من سهام التشكيك ومن مخاطر الانزلاق إلى الحرب كظهير ل”حزب الله”. فهل تصمد الحكومة بحكمة رئيسها ودرايته؟، وإلى متى يمكن للرئيس سلام تأجيل الصدام بين مكوناتها، من خلال عدم دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد؟.
في الانتظار، العماد عون يواصل حصاره لرئاسة الجمهورية، ويربط استئناف العمل الحكومي بتعيين قائد جديد للجيش، ويعتبر قيادة الجيش فارغة. فيما يواصل “حزب الله” حربه في السلسة الشرقية وسوريا.