هل يضربُ الشللُ الحكومة؛ بفعلِ الصراعِ المُحتدمِ بين وزراء التيار الوطني الحر والكتائب؛ على خلفية تعييناتِ عمداء الجامعة/ ليُصبحَ البلد في فراغٍ مؤسساتي شبه مكتمل/ أم ان الاتصالات والمساعي قد تحُدث انفراجا في جدار الازمةِ المستجدة ؟
السؤالُ بدا ملحِّا لليوم الثاني على التوالي؛ بعد الخلاف داخلَ الحكومة والذي توَّج التحركات السياسية المازومة؛ بعد تعطيل الانتخابات الرئاسية؛ والتي تركت الجمهورية من دون راس ؛ منذ اكثرَ من شهرٍ و نصف الشهر.
امنيا؛ وفيما الاجهزة تواصل اجراءاتها الاستباقية؛ لمنع يد الارهاب من الاقتراب مجددا من لبنان؛ فان التوترَ الذي ضربَ الجنوب بفعل الصواريخ التي أطُلقت من مرجعيون باتجاه الاراضي المحتلة؛ بقي في صدارة الاهتمامات للحؤول دون تكرار الانفعالات غير المحسوبة؛ والتي يمكن ان تجَّر البلاد الى ماسىٍ واخطار جديدة؛ خصوصا وان اللبنانيين يستحضرون اليوم؛ الذكرى الثامنة لحرب تموز من العام 2006 وما تركته من تداعياتٍ على دورة الحياة في لبنان.