وكأن القاتل في لحظات حياته الاخيرة لا يثق الا بضحاياه.
فالرئيس سعد الحريري كان اولَ من خطر على بال رستم غزالة، حين ادرك ان حكم الاعدام قد صدر بحقه، وان ايامه باتت معدودة.
اذ كشف الحريري عن اتصال غزالة بشخص يعرفه قبل مقتله، طالبا الظهورعلى تلفزيون “المستقبل” للاعلان عن امر ما، واعطيناه رقمَ التلفزيون لكن الفرصة لم تتح له، كما حصل مع غازي كنعان الذي انتحر بـ5 رصاصات، ختم الحريري.
واذا كان غزالة قد مات مقتولا بسيف مشغليه، فان العماد ميشال عون اطلق النار على حلفائه قبل خصومه ولم تسلم من نيرانه قيادة الجيش التي اعتبرها غير شرعية وخاطب حلفائه بالقول “مثل ما الناس بتتركني بتركها” بلغ السيل الزبى.
الجيش الذي هاجمه عون كان قد بدأ منذ ساعات الصباح الاولى تنفيذ الخطة الامنية في الضاحية الجنوبية بالتعاون مع قوى الامن الداخلي وعلم تلفزيون “المستقبل” ان وزير الداخلية نهاد المشنوق سيجول غدا في الضاحية متفقدا الوحدات العسكرية التي انتشرت.
ومن الضاحية الى مضيق هرمز حيث اخضعت قوة من الجيش الايراني الاتفاق النووي مع اميركا لاختبار بالنيران الحية، اذ احتجزت قوة ايرانية سفينة شحن اميركية ترفع علم جزر المارِشال وتزامنا حاولت طائرة ايرانية التسلل متحديةً الحظر الجوي فوق اليمن، لكن طائرات التحالف العربي كانت لها بالمرصاد فقصفت مدرج مطار صنعاء لمنعها من الهبوط حفاظا على ارواح ركابها.