10 قتلى جدد دفعة واحدة لحزب الله في الساعات الماضية، سقطوا وهم يحاولون احتلال ارض سورية فيما كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يحتفل بتحرير ارضه من الاحتلال الاسرائيلي ويقسم بأن حزبه اليوم أقوى من أي وقت مضى، منذ تأسيسه.
10 قتلى سقطوا من الجنوب وحده، قتلوا في أرض غريبة عنهم، خارج حدود بلدهم وخارج حدود المنطق، دفاعا عن طاغية لفظه شعبه.
10 شبان هم دفعة على الحساب من ثلاثة أرباع شباب الجنوب والبقاع والضاحية، الذين دعا نصرالله عائلات المقاتلين إلى الاستعداد للتضحية بهم، دفاعا عن مفاوضات ايران مع اميركا والغرب، ودفاعا عن بشار الاسد.
عداد القتلى الذي يزعج نصر الله، يزعجه لأنه يذكره بانه يرسل هؤلاء الشبان إلى موت رخيص، لم يرس بعد على تحديد هدفه. تارة يقول إنه دفاع عن المقامات الشيعية، وتارة إنه ضد التكفيريين، وتارة إنه ليس مذهبيا.
لكن كما يقول شيئا في خطاب علني وعد بالنصر، ويضمر شيئا في خطاب سري حذر من الهزيمة، فإن الحقيقة الأكيدة أن هؤلاء الشباب يقول لهم شيئا ويضمر لهم شيئا آخر. ولأنه يشعر بضعف منطقه وقلة حجته، بات يقسم اليمين ويحلف كي يصدقه الجمهور.
نصرالله الذي وزع تهديداته بين قيادات “المستقبل” ونوابه وبين الناشطين المستقلين داخل الطائفة الشيعية وسماهم بشيعة السفارة، ردوا عليه بأنهم شيعة السفارة اللبنانية في دويلة حزب الله، وكتلة “المستقبل” حملته المسؤولية الكاملة عن تعرض أي من نواب تيار “المستقبل” وأعضائه لأي خطر واستنكرت كلامه الاستعلائي والتسلطي بحق عرسال وجوارها.