الحكومة باقية، ومعها خلافاتها الكثيرة، وستاتيكو السلطة الوحيدة التي تسير أمور اللبنانيين مستمر في ثباته، رغم تهويلات النائب ميشال عون، وتوتر السيد حسن نصر الله.
وزير الداخلية نهاد المشنوق، ومن داخل جلسة الحكومة، رفع الصوت عاليا بوجه حزب الله قائلا لوزيره حسين الحاج حسن، إن تهديد عرسال يورط لبنان في الحريق المذهبي، الذي يأكل أخضر المنطقة ويابسها وذكره بأن حجة حماية المقامات الشيعية أوصلتنا إلى طريق مسدود وكشف ان القوى الامنية والجيش اللبناني يقومان بواجبهم، وان عدد المسلحين الذي انسحبوا باتجاه جرود عرسال لا يتجاوز عدد اصابع اليدين.
واذ رحب اهل عرسال بانتشار الجيش، رد قائده العماد جان قهوجي على ما سماه تشكيكا بالمؤسسة العسكرية وتحريفا للتضحيات الهائلة التي قدمها الجيش، مذكرا بصده الإرهابيين على الحدود الشرقية، في تصريح بدا ردا على الدعوات الى اجتياح عرسال.
بعد جلسة الحكومة، حاولت كتلة حزب الله انتحال صفة المقاومة والدفاع عن لبنان في حربها على الشعب السوري، فقالت في بيان أصدرته، إن من حق حزب الله الدفاع عن لبنان بوجه أي تهديد، تاركة للمرشد الإيراني حق تحديد ماهية التهديد واتهمت تيار المستقبل باحتضان ما أسمته عصابات الارهاب التكفيري.