الأصوات العالية النبرة ارتفعت، دفعة واحدة، تحريضا على عرسال في جانب منها، واستحضارا للغة الفتنة الطائفية والمذهبية. فعشية جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا للبحث في قضية عرسال والتعيينات الأمنية، وفيما تنشط الاتصالات للحؤول دون ان تتحول الخلافات الوزارية إلى أزمة حكومية، من المرتقب ان يتحدث في الجلسة 9 وزراء من طالبي الكلام.
رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون، استبق الجلسة بدعوة السلطة بكل وزرائها ومسؤوليها العسكريين إلى اتخاذ القرار، وتحرير الـ452 كلم، التي تشكل جرود عرسال. وقال انه مضطهد، لأن ثمة محاولة لتفريغ مواقع الدولة من المرجعيات القوية.
أما “حزب الله” فاستكمل تحشيد أدواته، عبر الاعلان عن تشكيل “لواء القلعة”، الذي يضم عشائر وعائلات في منطقة بعلبك- الهرمل. في وقت كان الشيخ نبيل قاووق يعلن ان “حزب الله” لن يسمح بعد معركة القلمون، بأن تبقى جرود عرسال مقرا ولا ممرا للعصابات التكفيرية.
توتر الوضع الداخلي من بوابة الكلام عن عرسال، يقابله استمرار “حزب الله” في الحرب داخل سوريا دفاعا عن نظام الأسد. وفيما سجل اليوم مقتل العنصر في “حزب الله” حسن هاني قطايا في اشتباكات القلمون، وهو من الهرمل، أكد رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي الأسبق، افرايم هليفي، أن مشاركة “حزب الله” في سوريا تخدم المصالح الاستراتيجية والأمنية لدولة إسرائيل.
وفي غمرة التطورات الميدانية المتسارعة في سوريا، ذكر الموقع الرسمي لميليشيات أنصار “حزب الله” الإيرانية المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، أن على إيران أن ترسل 50 ألف جندي من قوة المشاة إلى سوريا لإدارة الحرب هناك، وللحيلولة دون سقوط نظام الأسد الذي بدأ يتهاوى.