لم يكن ينقص مشهد الفراغ الرئاسي في لبنان سوى المسرحية الهزيلة التي اعدها واخرجها حزب الله عبر دفعه عشرات الاف السوريين في لبنان بالترهيب والترغيب لاعادة انتخاب بشار الاسد لولاية جديدة.
هذه المسرحية اسفرت عن زحمة سير خانقة في مناطق الحازمية بعبدا اليرزة الجمهور وصولا الى كاليري سمعان حيث علق المواطنون لساعات طويلة داخل سياراتهم والتلامذة لم يتمكنوا من الوصول الى مدراسهم والطلاب الى جامعاتهم.
وبحسب لمراقبين يمكن تسجيل عدة ملاحظات ابرزها:
الاولى:عمل حزب الله بشكل اساسي وعاونه الحزب السوري القومي الاجتماعي بالضغط على السوريين للذهاب الى السفارة لانتخاب الاسد.
الملاحظة الثانية: الحضور الكثيف من السوريين جاء من مناطق الضاحية وبعلبك الهرمل والجنوب وبرج حمود.
الملاحظة الثالثة: لم يسجل اي مشاركة تذكر من بقية المناطق.
الملاحظة الرابعة: اتصل العديد من المواطنين السوريين وشكوا من تعرضهم لضغوطات سواء من سفارة بلادهم المخولة تجديد اوراقهم ليتمكنوا مجددا من الدخول الى سوريا او من احزاب لبنانية حليفة للاسد تحت طائلة طردهم من مناطق نفوذهم.
وعلى خط مواز وعد الرئيس الاميركي باراك اوباما بزيادة الدعم الاميركي للمعارضة التي تقاتل نظام الاسد والمتطرفين.
اما بشأن انتخاب رئيس للجمهورية فلا جيد في هذا الملف بدليل ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد غادر الى ايطاليا في زيارة خاصة.