اهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش والنصرة نزلوا من ضهر البيدر وباتوا في قلب بيروت في ساحة رياض الصلح مع خيمهم ملوحين بالتصعيد والاسئلة تركزت عما اذا كان تغيير مكان الاعتصام سيغير في مسار قضية العسكريين وسيدفع الحكومة الى بذل المزيد من الجهود لتحريرهم.
اما كرة النار والتي نقلها حزب الله الى منطقة شبعا بعد المعارك المفتوحة عند السلسلة الشرقية استدعت اسئلة متعددة عن الاجندة الامنية التي يلجأ اليها الحزب في حركته الميدانية بقاعا وجنوبا و عن الاجندة السياسية التي يتحرك على ايقاعها تعطيلا للاستحقاق الرئاسي بمنع اكتمال النصاب وهو ما سيتكرر غدا في جلسة الانتخاب الرابعة عشرة.
واليوم راى الرئيس سعد الحريري ان الإصرار على سلوك هذه الخيارات، عشوائية كانت أو محسوبة على أجندات خارجية لا يساهم في إفساد الجهود الوطنية في مكافحة الاٍرهاب والتطرف فحسب ولكنه يطرح من جديد مسألة الخروج عن الإجماع الوطني والتصرف مع السلطات التنفيذية والتشريعية في البلاد كما لو أنها مجرد صفر على الشمال.
واكد الرئيس الحريري ان ألف باء الشراكة الوطنية توجب رفع النداء مجددا، لقيام صحوة وطنية توقف توريط لبنان في حروب الآخرين على أرضنا او في الحروب على أراضي الآخرين داعيا الى حماية الدولة من الفراغ الكامل، والذهاب فورا الى الاتفاق على إنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية.